تستضيف المملكة العربية السعودية في 22 نوفمبر الجاري المؤتمر الوزاري الحادي عشر للدول الأقل نموًّا (LDCMC11) تحت شعار: “دفع التصنيع الشامل: الاستثمار والابتكار والشراكات في الدول الأقل نموًّا”، وذلك بتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية، في فعالية تُعقد قبيل المؤتمر العام الحادي والعشرين للمنظمة الذي تحتضنه الرياض.
ويُعد هذا المؤتمر حدثًا عالميًا بارزًا يركز على تعزيز التنمية الصناعية في الدول الأقل نموًّا، ويجسّد الالتزام الدولي بدعم 44 دولة في إفريقيا وآسيا والمحيط الهادي والكاريبي. ويهدف إلى تسهيل الوصول إلى التمويل، وتعزيز تبادل المعرفة والتقنيات الصناعية، وتحفيز التجارة والاستثمار، إضافة إلى دعم اندماج الدول الأقل نموًّا في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية، بما يسهم في تحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة.
ويركّز المؤتمر على تحفيز التصنيع الشامل من خلال ثلاث ركائز رئيسة؛ تتمثل في الاستثمار والتمويل والابتكار، حيث يبحث المشاركون الآليات المالية المبتكرة لتعبئة رؤوس الأموال المحلية والدولية لدعم النمو الصناعي المستدام، مع تسليط الضوء على أدوار مؤسسات تمويل التنمية والبنوك المتعددة الأطراف، كما تتضمن أجندة المؤتمر مناقشة تصميم وتنفيذ سياسات صناعية مستقبلية تُسهم في تعزيز التنويع الاقتصادي، وتعظيم القيمة المضافة للصناعة، والارتقاء التكنولوجي في أقل البلدان نموًا.
وتنطلق أعمال المؤتمر بجلسة رفيعة المستوى تحت عنوان “الاتحاد من أجل التقدم بالابتكار”، تليها جلسة حوار وزارية تُناقش كيفية تعزيز البيئات التمكينية الجاذبة للاستثمارات المستدامة، وتنمية منظومات الابتكار، كما تستكشف الجلسة أوجه التكامل بين الأولويات الوطنية والفرص العالمية، مع التأكيد على أهمية التكامل الإقليمي، والشراكات بين القطاعين العام والخاص. وفق “أخبار 24”.
وتُؤكد المملكة من خلال استضافتها هذا المؤتمر دورها المتنامي بصفتها مركزًا عالميًا للتنمية الصناعية المستدامة، وأنها جسرٌ يربط بين الدول المتقدمة والنامية بما يعزز النمو الصناعي الشامل والمستدام، كما تواصل المملكة هذا الدور الريادي باستضافة المؤتمر العام الحادي والعشرين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) في الرياض خلال الفترة من 23 إلى 27 نوفمبر 2025، بمشاركة ممثلين من 173 دولة عضوًا في المنظمة، إلى جانب قادة الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.
