حقق الباحث والأستاذ بكلية الهندسة في جامعة الملك خالد، عبدالله المزيعل أحد النماذج الملهمة في المشهد العلمي، تصنيف “عالم” من منظمة الأمم المتحدة ضمن أفضل 1% من العلماء عالميًا، وإنجازا علميا بفوزه بالجائزة الكبرى كأفضل مخترع في آسيا لعام 2025 خلال معرض ITEX الدولي بماليزيا.
ويعمل المزيعل، في مجالات هندسة الطيران والدفاع والنانو تكنولوجي، ويمتلك سجلًا حافلًا بـ8 براءات اختراع ومن أبرز ابتكاراته طلاء RSCP الذي يقلل البصمة الرادارية والحرارية للمركبات والطائرات، وحقيبة غواصين تحول الماء إلى أكسجين، ونظام ذكاء اصطناعي لطرد الطيور من محركات الطائرات.
وأكد المزيعل أن بداياته انطلقت من شغف الطفولة بالتجريب والتقنية، مشيرًا إلى أهمية البيئة المحفزة في المملكة والدعم الذي يتلقاه الطلاب الموهوبون ودعا الشباب السعودي إلى تحويل المعرفة إلى إنجازات واقعية تسهم في بناء اقتصاد تقني قائم على الابتكار المحلي.
وتأتي هذه الإنجازات ضمن طفرة وطنية في مجالات البحث والتطوير، حيث سجّلت المملكة أكثر من 8 آلاف طلب براءة اختراع في عام 2024، وارتفع الإنفاق على البحث إلى 22.6 مليار ريال وتقدّمت المملكة إلى المرتبة 25 عالميًا في مؤشر الأداء الإحصائي والـ15 عالميًا في الأبحاث المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. وفق “أخبار 24”.
بدورها أكدت مديرة وحدة الموهبة والإبداع بجامعة الملك خالد، د. جميلة الراوي، أن الجامعة تسعى للريادة العالمية من خلال تبني برامج تعليمية مبتكرة تدعم وتمكّن الطلاب الموهوبين، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وأشارت إلى أن الجامعة توفر بيئة تعليمية محفزة ومسارات تدريبية متخصصة لرعاية المتميزين، ومن بينهم الطالب عبدالله المزيعل الذي حقق إنجازًا نوعيًا بفوزه بالجائزة الكبرى في معرض آيتكس الدولي 2025 كأفضل مخترع في آسيا.
وبيّنت الراوي أن الجامعة حققت سلسلة من الإنجازات العالمية، منها 23 ميدالية ذهبية و11 فضية و7 برونزيات، وأكثر من 15 جائزة دولية خاصة، ما يعكس التزام الجامعة بتعزيز الابتكار ورعاية المواهب الوطنية في مختلف التخصصات.
وشهدت المملكة مؤخرًا نموًا ملحوظًا في مجالات الابتكار والبحث العلمي والتعليم الجامعي، مدفوعًا بدعم واهتمام حكومي كبير ففي عام 2024، سُجّل 8 آلاف طلب براءة اختراع بزيادة نسبتها 13.33%، وجرى تسجيل 31,8 ألف علامة تجارية، إلى جانب نشر 4,3 ألف براءة وإيداع 1,5 ألف تصميم صناعي.
وعلى صعيد الاستثمار، ارتفع إنفاق المملكة على البحث والتطوير في عام 2023 إلى 22.61 مليار ريال “6.02 مليار دولار” بزيادة سنوية بلغت 17.4%، بينما بلغ عدد العاملين في هذا القطاع 49,3 ألف شخص، يشكّل الباحثون 36,8 ألف منهم، توزّعوا بنسبة 76% في التعليم العالي، و17.9% في القطاع الخاص، و6.1% في القطاع الحكومي.
وفي الجانب الأكاديمي، بلغت زيادة منشورات المملكة العلمية منذ عام 2018، نسبة 146% فيما سجلت 59 ألف منشور في عام 2022 متفوقة على دول الخليج باحتلالها المرتبة 25 عالميًا في مؤشر الأداء الإحصائي، والمرتبة 15 عالميًا في عدد الأبحاث المنشورة حول الذكاء الاصطناعي لعام 2025، بعدد بلغ 29,6 ألف منشور، بمعدل يفوق 823 ورقة لكل مليون نسمة، ما يعكس التقدم المتسارع والريادة السعودية في ميدان البحث والتطوير عالميًا.