يُجسّد الخط السعودي نموذجًا بصريًا مرنًا يحمل اسم المملكة ويعكس هُوِيّتها، حيث صُمم ليواكب متطلبات التصميم المعاصر والتطبيقات التقنية الحديثة، ويعبّر عن ملامح الأصالة برؤية مستقبلية.
وقد حرصت وزارة الثقافة على تطوير عدد من الخطوط التي تُمثل جوانب من الهوية السعودية، من بينها: خط عام الحرف اليدوية، وخط عام الإبل، وخط عام الشعر العربي، وخط المصمك، وخط الوتد، وخط النسيب، وكلها تسهم في إبراز الخصوصية الثقافية والبصرية للمملكة.
وأكد رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي، د.عبدالله السلمي، أن الوزارة أولت الخط العربي اهتمامًا استثنائيًا بصفته عنصرًا أساسيًا من عناصر الهوية الوطنية، مشيرًا إلى مبادرات رائدة مثل “عام الخط العربي”، ومجمع “دار القلم” في المدينة المنورة، الذي يحمل اسم مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، ويُعد منصة دولية متقدمة في هذا المجال. وفق “أخبار 24”.
كما أسهمت جهود الوزارة في تسجيل الخط العربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في منظمة اليونسكو عام 2022، بالتعاون مع عدد من الدول العربية، بما يعزز من مكانة المملكة في المحافظة على الفنون الإسلامية ونقلها للأجيال القادمة برؤية ثقافية مستدامة.
وكان النادي الأدبي الثقافي بجدة، ممثّلًا في منتدى الفنون البصرية، نظم مؤخرًا ورشة متخصصة في الخط العربي تحت عنوان “الخط السعودي”، قدَّمها خطاط الحرم المكي عبدالمجيد الأهدل، بمشاركة أكثر من عشرين خطاطًا وخطاطة، امتدادًا للرؤية الثقافية التي أطلقتها وزارة الثقافة السعودية عبر استحداث “الخط السعودي” في 16 إبريل 2025، كخط طباعي جديد يهدف إلى إحياء روح الخط العربي المستلهمة من أقدم النقوش والمصاحف الإسلامية، وترسيخ حضوره في العصر الرقمي، بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في العناية باللغة العربية والفنون البصرية.