كشفت دراسة أمريكية حديثة أن ممارسة الرياضة أو النشاط البدني المنتظم يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في منع عودة سرطان القولون، وتحسين فرص الشفاء التام من المرض وكذلك الوقاية منه.
وخلصت الدراسة إلى هذه النتائج بعد متابعة 889 شخصاً، يبلغ متوسط أعمارهم 61 عاماً، تم تشخيصهم بسرطان القولون في المرحلة الثالثة أو الثانية عالية الخطورة، لمدة 8 سنوات، وبعد انتهاء علاجهم الكيميائي، تم تقسيمهم إلى مجموعتين الأولى تلقت استشارات رياضية مع متخصص لمدة 3 سنوات، بينما حصلت المجموعة الثانية على كتيب تثقيف صحي دون متابعة مستمرة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن نسبة عودة السرطان في المجموعة الأولى انخفضت بنسبة 28% مقارنة بالمجموعة الأخرى، كما ارتفعت نسبة البقاء خالية من المرض بعد 5 سنوات إلى 80.3%. وفق “أخبار 24”.
من جانبها، أوضحت أخصائية الأورام في مستشفى هيوستن ميثوديست، د. منيشا سينغ، أن هذه الدراسة تؤكد ما لاحظه الأطباء طويلاً، وهو أن نمط الحياة يؤثر بشكل كبير على فرص الشفاء وعودة المرض، مبينة أن الرياضة لا تقتصر فوائدها على تقليل خطر الإصابة بالسرطان، بل تساعد أيضاً في الوقاية من أمراض مزمنة أخرى مثل أمراض القلب والسكري.
وشددت على أهمية اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة وتناول الألياف، إلى جانب الالتزام بفحوصات الكشف المبكر، خصوصاً لمن تجاوزوا سن الـ45، أو لديهم تاريخ عائلي مع المرض.