وقف رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض الرويلي، على جاهزية وحدات القوات المسلحة المشاركة في مهمة الحج لعام 1446هـ، وذلك في إطار دعم جهود الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية لضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن، وذلك إنفاذًا لتوجيهات وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وتفقد الرويلي خلال جولته الميدانية، مجموعة القوات الجوية في مطار عرفات، كما زار مقر قيادة وحدات القوات المسلحة المشاركة في الحج بمنطقة العوالي؛ حيث قُدِّم له شرح مفصّل عن مهام القيادة وآليات التنسيق والتكامل بين الوحدات المختلفة، إلى جانب استعراض الوحدات المشاركة في ميدان قوة الواجب في المغمس اطَّلع خلالها على الخطط العملياتية والتنظيمية المعتمدة لضمان أمن الحجاج وسلامتهم خلال تنقلهم وأداء مناسكهم. وفق “أخبار 24”.
وتوجَّه إلى مخيمات وزارة الدفاع المُخصصة لضيوفها من منسوبيها، وذوي الشهداء والمصابين من القوات المسلحة السعودية والقوات اليمنية، بالإضافة إلى كبار القادة العسكريين في الدول والملحقين العسكريين المعتمدين لدى المملكة، حيث اطَّلع على التجهيزات والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
وزار أيضًا مقر الإدارة العامة للشؤون الدينية للقوات المسلحة، واستمع إلى إيجاز عن دور الإدارة، والبرامج الإرشادية والتوعوية التي تقدمها، والموجهة لحجاج الوزارة وضيوفها، كما وقف على المستشفى الميداني التابع للخدمات الصحية بوزارة الدفاع في مشعر عرفات، مطلعًا على تجهيزاته الطبية المتقدمة، والتقى الكوادر الطبية والصحية العاملة فيه، مثمنًا جهودهم في تقديم الرعاية الصحية النوعية لضيوف الرحمن.
وأشاد رئيس هيئة الأركان العامة بمستوى الجاهزية والانضباط الذي يتمتع به منسوبو القوات المسلحة، مؤكدًا أن أمن الحج والحجيج أولوية وطنية لا يتهاون فيها، كما أن مشاركة وزارة الدفاع تأتي في إطار ما توليه قيادة المملكة من عناية واهتمام بخدمة ضيوف الرحمن، وبما يعكس مستوى الجاهزية الشاملة والتكامل مع الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية الأخرى، لضمان سلامة ضيوف الرحمن، وتيسير أدائهم للمناسك بيسر وطمأنينة.
وتتنوع مشاركة وزارة الدفاع في موسم حج 1446هـ ضمن خطة شاملة تشمل الجوانب الأمنية والتنظيمية والصحية، حيث تشارك القوات البرية ممثلة في الشرطة العسكرية الخاصة، في تنظيم الحشود وتأمين المواقع الحيوية بالمشاعر.
وتقدم القوات الجوية دعمًا جويًا متقدمًا يشمل المراقبة والاستطلاع وتأمين الأجواء فوق المشاعر المقدسة، كما تشارك القوات البحرية في تأمين المنافذ البحرية والتعامل مع المواد المشبوهة، وتدعم جهود الإنقاذ عبر فرق الغوص، إلى جانب مساهمتها بوحدات متخصصة من المشاة والطيران المسيّر.
وفي الجانب الصحي، تنفذ الخدمات الصحية بوزارة الدفاع خطة طبية متكاملة تشمل تشغيل 36 مقرًا صحيًا بطاقة استيعابية تفوق 1,040 سرير عبر بعثة تضم أكثر من 1.7 كادر صحي وإداري، موزعين على المستشفيات والعيادات الميدانية في المشاعر المقدسة.