أكد وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم، أن المملكة تسعى دائمًا لاستقرار طويل الأمد في أسواق النفط وتأمين دائم للإمدادات العالمية، وهي جاهزة للتعامل مع سيناريوهات اقتصادية متعددة بهذا الإطار، بفضل التخطيط طويل الأمد والأطر المتوسطة الأمد.
وأوضح الإبراهيم أن التخطيط لا يقتصر على الأشهر الـ 12 المقبلة، بل يمتد إلى مدى أبعد، وهو ما يميز دول الخليج، مضيفًا أن القدرة على التخطيط على المدى الطويل، إلى جانب رؤى القيادات وعزيمة الأفراد؛ هي ما يجعل اقتصادات المنطقة ركيزة أساسية اليوم، ومؤهلة للتكيف والتطور المستمر.
وأشار الإبراهيم، خلال جلسة حوارية في منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة اليوم (الثلاثاء)، إلى أن هذا التحول يعتمد على الالتزام والتخطيط الدقيق، حيث وضعت المملكة التزامات واضحة لتحقيق التنوع الاقتصادي، وتمكين رأس المال، وتعزيز القدرات المؤسسية، وتندرج ضمن هذه الالتزامات العديد من الفعاليات الدولية الكبرى، مثل استضافة معرض “إكسبو 2030″، وبطولة كأس العالم لكرة القدم، وكلها تقع ضمن أولوياتنا.
وحول نمو الاقتصادات غير النفطية في دول مجلس التعاون الخليجي، أكد الإبراهيم أنها زادت بنسبة 3.7% في عام 2024، وهو ما يقارب ضعف النمو العالمي، موضحًا أن دول المنطقة تدرك أنها كانت تعمل بأقل من إمكاناتها، وربما تقبل بهذه الخسائر على المدى القصير، لكنها إذا تراكمت قد تؤثر على الأجيال القادمة؛ لذلك دول المنطقة أخذت على عاتقها إعادة تشكيل الاقتصادات على المدى الطويل، وبالتالي ستزداد الفرص المتاحة. وفق “أخبار 24”.
وشدد على أن المنطقة لا تنتقل فقط من الاستهلاك إلى التصنيع والابتكار والتصدير، بل تستقطب أيضاً رؤوس الأموال والمهارات اللازمة لدعم هذا التحول، مؤكدًا أن المملكة تعمل بشكل دؤوب على تنفيذ ما يقارب 900 إصلاح لتحسين بيئة الأعمال وتطويرها باستمرار.
