ارتفعت أسعار النفط اليوم (الاثنين)، وسط استمرار مخاوف تتعلق بالإمدادات، بعد أن فرضت واشنطن حزمتين من العقوبات في الأسبوعين الماضيين على قطاع الطاقة الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 34 سنتا أو 0.4% إلى 81.13 دولار للبرميل، بعد أن أغلق منخفضًا بنسبة 0.62% في الجلسة السابقة.
كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، التي ينقضي أجلها غدا (الثلاثاء)، 59 سنتا أو 0.8% بعد أن انخفضت 1.02% عند التسوية يوم الجمعة، وزادت العقود الأكثر نشاطا لشهر أبريل 36 سنتاً إلى 77.75 دولار للبرميل.
وشهد الخامان مكاسب أسبوعية تزيد على 1% في الأسبوع الماضي، مسجلين ارتفاعات للأسبوع الرابع على التوالي، بعد أن فرضت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن عقوبات على أكثر من 100 ناقلة نفط وشركتين روسيتين لإنتاج النفط.
وتوقع المحلل تيم إيفانز، أن تؤدي العقوبات إلى تقليص الإمدادات على المدى القريب، مع ارتفاع تكاليف النقل والبحث عن ناقلات غير خاضعة للعقوبات لنقل الشحنات. وفق “أخبار 24”.
من جهة أخرى قلّص الذهب خسائره التي تكبدها في وقت مبكر من جلسة اليوم، مع ترقب المستثمرين تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وما ستكشفه سياساته المرتقبة بشأن التجارة والضرائب، إذ إن هذه التوجهات قد توفر إشارات على السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).
وبحلول الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% إلى 2697.60 دولار للأوقية، بعد أن تراجع بنسبة 0.5% في وقت سابق من الجلسة، كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 2740.10 دولار للأوقية.
وتعليقاً على ذلك قال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة كيه سي إم تريد: “تعرض الذهب لضغوط بيع اليوم، لكن مكانته كملاذ آمن تقليدي تحدّ من انخفاضه الفوري”.
وأضاف: “إذا أبدى الرئيس ترامب نبرة تصالحية أو مرونة أكبر بشأن سياسات التجارة والتعريفات الجمركية، فقد يخفف ذلك من المخاوف التضخمية، مما قد يؤدي إلى تراجع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، في هذه الحالة، قد يستفيد الذهب كأصل آمن”.
فيما يتعلق بالسياسة النقدية، يُتوقع أن يبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه القادم نهاية يناير، مع احتمال خفضها مجددًا في مارس، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته “رويترز”.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فالفضة والبلاديوم تحت المجهر، وذلك من خلال انخفاض الفضة بنسبة 0.6% إلى 30.16 دولار للأوقية، بينما استقر البلاديوم عند 947.99 دولار، أما البلاتين فتراجع بنسبة 0.2% ليصل إلى 940.84 دولار.
