انطلقت أعمال المؤتمر الدولي للتأهّب والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، اليوم (الاثنين)، في الرياض، بمشاركة جهات دولية ووطنية وخبراء ومختصين يمثلون أكثر من 100 دولة حول العالم، في حدث يعد الأول من نوعه الذي يُنظَّم خارج الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ويهدف المؤتمر الدولي، الذي تنظّمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تحت شعار “الطوارئ النووية والإشعاعية.. بناء المستقبل في عالم متطور”، ويستمر أربعة أيام، إلى تعزيز الجاهزية ورفع القدرات في التعامل مع الطوارئ النووية والإشعاعية، حيث يتضمّن أكثر من 120 ورقة علمية و100 ملصق (بوستر).
وتتضمن فعاليات المؤتمر جلسات حوارية موسّعة يشارك فيها أكثر من 700 مختص وخبير من أكثر من 100 دولة وأكثر من 6 منظمات دولية، تستعرض أفضل الممارسات وسبل تعزيز مستوى الجاهزية والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية.وفق “أخبار 24”.
كما يشهد المؤتمر الدولي معرضًا مصاحبًا تشارك فيه جهات وطنية ودولية تعرض خبراتها وتجاربها في الاستعداد والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية، وشركات عالمية تستعرض منتجاتها التقنية التي تساعد على فاعلية الاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية.
ويعكس اختيار المملكة لاستضافة هذا الحدث الدولي مكانتها المتقدمة في منظومة الأمان النووي العالمي، وتطور بنيتها التنظيمية، وقدرتها المتنامية على دعم الجهود الدولية في مجال التأهّب والاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية.
وفي هذا الصدد، أكدت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، في حفل الافتتاح، أن الاستعداد للطوارئ يتكون من منظومة يشترك في بنائها الجميع من حكومات وخبراء ومجتمعات من خلال جهود ممتدة تقوم على الاستباقية، والتواصل الفعّال، واتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت الصحيح.
وأضاف أن مفهوم الاستعداد للطوارئ يتطور باستمرار ليتماشى مع المستجدات والحقائق الجديدة، وتطبيق التقنيات الحديثة وتعزيز التكامل بين الجهات الوطنية، مشيرة إلى أهمية بناء قدرات وطنية مستدامة في مجال التأهّب للطوارئ، وتعزيز منظومات الاستجابة على المستويين الوطني والدولي، إلى جانب دعم تبادل المعلومات بين الدول وتوسيع نطاق التعاون التقني بما يسهم في الرفع من كفاءة إدارة الطوارئ النووية والإشعاعية والحد من آثارها.
وشددت الهيئة على الدور المهم للصكوك الدولية التي ترعاها الوكالة، والمملكة طرف فيها، والنظر في تطوير إجراءاتها وأبعادها التنظيمية، إضافة إلى منصات وشبكات التكامل الدولية التي تشرف عليها الوكالة، وتشترك فيها المملكة، والتي لها دور فعال في تحقيق أبعاد متطورة في الاستجابة للطوارئ النووية.
