اختتم سوق المزارعين في حي المنشية بمحافظة العُلا فعالياته بتنظيم “يوم الشنّة”، الذي أبرز طرق حفظ التمور التقليدية باستخدام أسلوبَي “الشّنة” و”المجلاد” المتوارثين عبر الأجيال.
وقدّم السوق خلال الأسابيع الماضية تجربة تفاعلية للزوار جمعت المنتجات الزراعية المحلية بالأنشطة التراثية التي تعكس عمق الهوية الزراعية للعُلا، وذلك في إطار الحرص على صون هذا التراث، تعمل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على دعم هذه الممارسات وإحيائها من خلال فعالية سنوية تجمع المزارعين والمهتمين بالموروث الشعبي والزراعي.
وتنوّعت وسائل حفظ التمور عبر العصور، وتميّز أهالي محافظة العُلا باستخدام طريقتَي “الشَّنّة” و”المجلاد” اللتين تُعدّان من أبرز الأساليب التقليدية لحفظ وتخزين التمور، ولا تزالان تُستخدمان حتى اليوم، رغم تطوّر أدوات التخزين الحديثة؛ لما تمثلانه من ارتباط وثيق بتاريخ العُلا وموروثها الزراعي العريق. وفق “أخبار 24”.
وتُصنع “الشنّة” من جلد الغنم أو الضأن بعد تنظيفه وتجهيزه بعناية، في حين يُحاك المجلاد من سعف النخيل ليحفظ التمر، ويحافظ على جودته لفترات طويلة، وهي طرق متوارثة استخدمها سكان الجزيرة العربية منذ القدم عندما كان التمر أحد أهم المصادر الغذائية.
وتسعى الهيئة الملكية للعُلا من خلال هذه الفعالية إلى صون الموروث الزراعي وتعزيز مكانة المزارعين، من خلال دمج المنتجات الزراعية المحلية بالأنشطة التراثية، بما يسهم في التنمية الزراعية المستدامة ودعم الاقتصاد المحلي، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
