بدأ وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريّف، زيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية تستمر حتى 26 سبتمبر الجاري، بهدف تعزيز الروابط الاقتصادية وتطوير التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين، وتنمية الاستثمارات المشتركة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
ويلتقي الخريّف عددًا من كبار المسؤولين الصينيين، بما في ذلك وزيرا الموارد الطبيعية والصناعة وتقنية المعلومات، لبحث فرص توسيع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
كما سيعقد اجتماعات ثنائية مع قادة كبرى الشركات الصينية في بكين وشنغهاي، لبحث تبادل الخبرات ونقل المعرفة في مجالات التصنيع المتقدم، والأتمتة الصناعية، وسلاسل إمداد المعادن الحرجة.
ومن المقرر أن يزور جناح المملكة المشارك في معرض هانوفر ميسي “الأتمتة الصناعية” في شنغهاي، استعدادًا لاستضافة المملكة لمعرض التحول الصناعي العالمي “هانوفر ميسي 2025” في الرياض. وفق “أخبار 24”.
وتسعى المملكة إلى الاستفادة من ثرواتها المعدنية غير المستغلة التي تُقدر قيمتها بـ 9.4 تريليون ريال، حيث يتيح نظام الاستثمار التعديني حوافز مجزية للشركات الأجنبية، منها إعفاء من العوائد التعدينية لمدة خمس سنوات للمناجم الجديدة.
وتشهد المملكة توسعًا في استثمارات الشركات الصينية في المدن الصناعية، ومن أبرز الأمثلة على ذلك مصنع لمجموعة Wangkang في ينبع، وآخر لشركة Xinguang في الجبيل، بالإضافة إلى التزام شركة Pan Asia باستثمار يزيد على 14 مليار ريال لإنشاء مجمع صناعي في جازان.
وتجذب المملكة الاستثمارات بفضل موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة، وسهولة الإجراءات الحكومية، وتنافسية أسعار الطاقة، ووفرة الموارد الطبيعية، والكوادر البشرية المؤهلة.
وتأتي زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى الصين لتؤكد التزام المملكة بأن تكون مركزًا صناعيًا وشريكًا اقتصاديًا للصين. وتعتبر الزيارة امتدادًا للشراكة الممتدة بين البلدين لأكثر من 75 عامًا، والتي شهدت نموًا ملحوظًا في التبادل التجاري غير النفطي والاستثمارات الصينية التي ارتفعت بنسبة 29% لتصل إلى 31 مليار ريال. وتعمل أكثر من 750 شركة صينية في المملكة، وتساهم في مشاريع مثل “نيوم”، وتستثمر في العديد من المدن الصناعية، مثل: مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية.