واصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم (الجمعة)، بعد أن أغلقت عند أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين في الجلسة السابقة، وسط آمال بأن تزيد الحكومات في أنحاء العالم سياسات تعزيز النمو الاقتصادي مما سيسهم في زيادة الطلب على الوقود، كما استمرت أسعار الذهب في التصاعد خلال العام الجديد أيضاً.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتاً أو 0.3% إلى 76.15 دولار للبرميل، بعد أن أغلقت أمس الخميس على أعلى مستوياتها منذ 25 أكتوبر الماضي، فيما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73.38 دولار للبرميل بارتفاع 25 سنتًا أو 0.3%، وكان إغلاق أمس (الخميس) هو الأعلى للخام الأمريكي منذ 14 أكتوبر الماضي.
واختتم نشاط المصانع في آسيا وأوروبا والولايات المتحدة عام 2024 ضعيفاً وسط توقعات غير إيجابية عن العام الجديد في ظل مخاطر تجارية متزايدة من رئاسة دونالد ترامب الثانية والتعافي الاقتصادي الهش للصين. وفق “أخبار 24”.
ومن المتوقع أن تحفز أسعار الفائدة المنخفضة المزيد من النمو الاقتصادي، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود، ويتطلع المستثمرون إلى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا العام، في حين تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بسياسات استباقية لتعزيز النمو.
وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار الذهب قليلاً اليوم، بعد مكاسب بلغت 1% في الجلسة السابقة وذلك بدعم من الطلب على الملاذ الآمن، بينما ينصب التركيز على قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة في المستقبل وكذلك الرسوم التجارية التي اقترحها ترامب.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 2660.25 دولار للأوقية (الأونصة)، ليحوم حول أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين الذي سجله أمس، فيما كسبت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% مسجلة 2673.90 دولار للأوقية.
وبرز الذهب كواحد من أفضل الأصول أداء في عام 2024، حيث زاد بأكثر من 27% في أكبر مكاسب سنوية له منذ عام 2010.
وأجرى البنك المركزي الأمريكي خفضاً ثالثاً على التوالي لأسعار الفائدة في ديسمبر الماضي، لكنه يتوقع الآن خفضين فقط في عام 2025، مشيراً إلى متانة الاقتصاد وسوق العمل، ويتوقع المتعاملون أن يتخذ المركزي الأمريكي نهجاً مدروساً وحذرًا بشأن خفض الفائدة نظراً لاستمرار التضخم مرتفعاً عن هدف البنك عند 2%، حيث ينتعش الذهب مع انخفاض أسعار الفائدة، وهو أداة للتحوط ضد حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 29.54 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 923.09 دولار، وتراجع البلاديوم 0.2% إلى 909.74 دولار.
وفي ذات السياق، سجل الدولار أعلى مستوياته منذ أكثر من سنتين مقابل اليورو، مدفوعًا بالعودة الوشيكة لدونالد ترامب إلى البيت الأبيض واعتماده سياسات ترفع قيمة العملة الأمريكية.
وارتفعت قيمة الدولار بنسبة 0.53% مقابل اليورو ليصل إلى 1.0301، وزادت بنسبة 1.06% مقابل الجنيه الإسترليني لتصل إلى 1.2385 دولار للجنيه الواحد.
ومن المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنة بأربع مرات كانت متوقعة سابقًا. في المقابل، يُرجح أن يخفض المصرف المركزي الأوروبي معدلاته بوتيرة أسرع بسبب ضعف النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.
