ارتفعت أسعار النفط بأكثر من واحد بالمئة اليوم (الأربعاء)، بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار “كامل وشامل” على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها، مما أدى إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في ظل مخاوف بشأن الطلب، فيما صعد الذهب وقفزت الفضة متجاوزة مستوى 65 دولارًا للمرة الأولى.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 70 سنتا، أو 1.2% مسجلة 59.62 دولار للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 73 سنتا، أو 1.3% ليسجل 56 دولارًا.
وجاء هذا الصعود بعد أن ختم الخامان تداولات الأمس قرب أدنى مستوياتهما في خمس سنوات في ظل التقدم المحرز في محادثات السلام الروسية الأوكرانية، حيث يُتوقع أن يُسفر اتفاق محتمل عن تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، مما يُتيح زيادة في المعروض حتى في ظل ضعف الطلب العالمي. وفق “أخبار 24”.
وكان ترامب قد أمر أمس بفرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل فنزويلا وتغادرها، مضيفًا أنه بات يعتبر حكام فنزويلا منظمة إرهابية أجنبية.
في السياق ذاته، قفزت الفضة متجاوزة مستوى 65 دولارًا للمرة الأولى اليوم، في حين ارتفع الذهب مع صدور بيانات العمل الأمريكية الضعيفة التي أحيت التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة، مما يضغط على الدولار ويعزز الطلب على المعادن النفيسة.
وزادت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 2.8% إلى مستوى قياسي بلغ 65.63 دولار للأوقية (الأونصة)، واقتفى الذهب أثر الفضة وصعد في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 4321.56 دولار للأوقية، فيما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% إلى 4350.50 دولار.
وجاء الارتفاع في أعقاب بيانات أمريكية أظهرت ارتفاع معدل البطالة بالولايات المتحدة إلى 4.6% في نوفمبر، وهو أعلى من توقعات استطلاع رويترز التي بلغت 4.4% .
واقترب مؤشر الدولار من أدنى مستوى له في أكثر من شهرين الذي لامسه أمس ليجعل السبائك المقومة بالدولار أكثر جاذبية للمشترين في الخارج.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين بنسبة 2.5% إلى 1896.40 دولار، وهو أعلى مستوى له في أكثر من 14 عاما، بينما استقر البلاديوم عند 1602.60 دولار بعد صعوده إلى أعلى مستوى له في شهرين في وقت سابق من الجلسة.
