في ورشة صغيرة بمحافظة أملج بمنطقة تبوك، يجسّد الحرفي السعودي عبدالعزيز الحلواني ذاكرة البحر الأحمر عبر إحياء حرفة صناعة السفن الشراعية التقليدية وتحويلها إلى مجسمات فنية دقيقة، تعكس تاريخًا بحريًا ارتبط بحياة أهالي المنطقة لعقود طويلة.
وتعلم “الحلواني” أصول الحرفة منذ صغره على أيدي صناع السفن القدامى، وواصل مسيرته رغم تراجع الاعتماد على السفن الشراعية مع تطور وسائل النقل الحديثة، ليحوّل خبرته إلى أعمال فنية توثّق هذا الإرث باستخدام الأخشاب المحلية وتقنيات البناء المتوارثة.
وتحاكي هذه المجسمات السفن القديمة التي كانت تُستخدم لنقل البضائع بين سواحل المملكة والموانئ الإقليمية، إضافة إلى دورها في نقل الحجارة لبناء المنازل، ما يعكس عمق العلاقة بين الإنسان والبحر في المنطقة.وفق “أخبار 24”.
وأكد الحلواني، بالتزامن مع عام الحرف اليدوية في المملكة، أن أعماله تمثل ذاكرة للماضي ووسيلة للحفاظ على التراث البحري، معربًا عن أمله في أن تسهم هذه المجسمات في تعريف الأجيال الجديدة بتاريخهم البحري وإبراز مكانة أملج وسواحل المملكة في تاريخ الملاحة والتجارة البحرية.
