قال وزير البلديات والإسكان، ماجد الحقيل، إن منظومة الإسكان من الأولويات المهمة لدى القيادة، والدليل على ذلك أنه عندما حدثت الزيادة السعرية في الرياض تدخلت القيادة لوضع معايير للضبط لأهمية الإسكان والاقتصاد بشكل عام، ومثال آخر على ذلك عندما تبرع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بأكثر من مليار ريال لدعم الإسكان، وهو أكبر رقم تبرع كمساهمة شخصية في هذا القطاع.
وأضاف الحقيل، في جلسة حوارية بملتقى ميزانية 2026 اليوم (الأربعاء)، أن منظومة الإسكان حسب ما خطط لها في برامج الرؤية استمرت في تقديم خدماتها؛ حيث خدمت بنهاية 2025 أكثر من 1.2 مليون مستفيد من برامج الإسكان، مشيراً إلى أن 920 ألف أسرة سكنت في مساكنها حتى الآن، وأكثر من 90 ألفاً وقعوا عقوداً في الاستثمارات بالإسكان.
وبالنسبة للإسكان التنموي للأسر الأشد حاجة، قال إن أكثر من 50 ألف أسرة تملكت، وتم التدخل لحماية أكثر من 16 ألفاً ممن لم يكن لديهم القدرة على السداد، علاوة على ذلك تم تطوير القطاع بما يوفر جودة حياة وأسعاراً مختلفة ومنظومة تمويل مالي تتفاعل مع القدرات المختلفة للمواطنين لتمكينهم، وكذلك الأنظمة والتشريعات التي خرجت. وفق “أخبار 24”.
وأشار إلى أنه تم ضخّ برامج بناء للتأجير، كما أنه خلال العام القادم سيتم ضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية لبرامج البيع على الخارطة، فيما سيتم تمليك 20 ألفاً العام القادم بالإسكان التنموي.
وفيما يتعلق بالقطاع البلدي، كشف الحقيل عن أن 73% من ساكني مدن المملكة يصلون خلال 800 متر إلى المرافق والخدمات التي تثري تجربة الساكن في مدينته، وهذا ساعد في ربط الساكن بالمدينة، وهذا ترتب عليه أعمال كثيرة منها توفر الحدائق والقيام بالتشجير، والنظافة؛ حيث تم تغيير العديد من العقود لتحسين أداء القطاع الخاص في مثل هذه المشاركات، وهذا كله الهدف منه تجويد الخدمات، مبيناً أنه من خلال هذه المعطيات تطمح الوزارة أن تصل بهذه النسبة إلى 75%.
ولفت الحقيل إلى أن المملكة هي الأميز في العالم من حيث الحكومة الرقمية ولا يختلف اثنان على ذلك، و”أصبح هدفنا اليوم كيف أن تصبح التقنية شريكاً في إدارة المدينة وليس أداة، وكيف نستطيع أن نتنبأ باحتياجات المواطنين قبل أن تحدث هذا ما نعمل عليه في الوزارة حالياً وذلك حتى نكون أقرب للمواطن وكذلك للمستثمر”.
وأضاف أن التعثر في المشاريع الخاصة بوزارة البلديات والإسكان وصل إلى أقل من 4%، وباستخدام التقنية نسعى إلى أن يكون هذا الرقم 1%، كما نسعى للتبوؤ حتى نقلل المخاطر وحتى تكون مدننا غير معطلة.
وأشار إلى أن الوزارة لديها خطة في عام 2026 لتوفير مليوني ساعة عمل عبر زيادة الإنتاجية، كما تسعى لأن تكون 30% من العمليات تبنى على الذكاء الاصطناعي، وذلك بما يعمل على تحسين الخدمات وتحقيق رضا المستفيدين عن أداء القطاع البلدي.
