يعيش نادي الاتحاد أوقاتًا صعبة في الموسم الحالي في ظل تراجع نتائجه على الصعيد المحلي والآسيوي، ويلوح في الأفق شبح موسم صفري من البطولات إذا ما ودع كأس خادم الحرمين الشريفين في المواجهة المرتقبة أمام الشباب مساء السبت المقبل، ضمن منافسات دور ربع النهائي للمسابقة.
على صعيد دوري روشن يحل الاتحاد في المركز السابع بعد مرور تسع جولات برصيد 14 نقطة جمعها بعد الفوز في أربع مباريات والتعادل في مباراتين وتلقي 3 هزائم، وتلك النتائج لا تليق أبدًا بحامل لقب الدوري في الموسم الماضي.
جراح آسيوية
بالنسبة للمنافسات الآسيوية، فالنتائج لا تختلف كثيرًا، الفريق يعاني بشكل كبير، وقد تلقى منذ أيام خسارة موجعة ضمن الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات لدوري أبطال آسيا للنخبة على يد مضيفه الدحيل القطري برباعية ولم يقدم أي شيء في المباراة سوى “هدفين” لم يطمئنا الجماهير القلقة بأي حال من الأحوال على مصير باقي موسم الفريق.وفق “أخبار 24”.
المدرب كونسيساو قال بعد المباراة الماضية إن ما يمر به الفريق حالياً يُعد من أصعب المراحل التي عاشها في مسيرته التدريبية، مشيراً إلى أن الفريق يضم أسماء كبيرة ونجوماً بارزين، إلا أن الأداء الجماعي لا يعكس هذه القيمة، مؤكداً أن الأمور لا تسير بالشكل المطلوب داخل المنظومة.
وأضاف المدرب البرتغالي بنبرة منتقدة: “أنا في الخمسين من عمري، ومع ذلك أستطيع أن أقدم إيقاعاً أفضل مما ظهر به اللاعبون اليوم”، في إشارة واضحة إلى عدم رضاه عن المستوى والروح القتالية التي ظهر بها الفريق خلال المباراة.
وبعد تغيير الهوية الفنية، بإقالة الفرنسي لوران بلان والتعاقد مع البرتغالي سيرجيو كونسيساو، أملت جماهير الاتحاد أن يأخذ فريقها خطوات إلى الأمام لكن الواقع يؤكد أن الأمور لم تَسِرْ نحو المأمول بل على العكس النتائج في الدوري المحلي والنخبة الآسيوية لا تبشر بأي خير حتى اللحظة الراهنة.
تاريخ لقاءات الفريقين
الآن، الكل تتجه أنظاره نحو كأس خادم الحرمين الشريفين، تلك البطولة التي يحمل الاتحاد لقبها، ويقدم فيها نتائج جيدة، فقد نجح في دور الـ 16 في إقصاء النصر صاحب المستويات الجيدة هذا الموسم، بالفوز عليه في عقر داره، وينتظره لقاء قمة أمام الشباب في دور الثمانية.
وتميل كفة تاريخ المواجهات لصالح الاتحاد الذي واجه الشباب في البطولة من قبل 11 مرة فاز في 8 لقاءات فيما انتصر الشباب 3 مرات،
ويعود أول لقاء بين الاتحاد والشباب في كأس الملك إلى عام 1980 عندما فاز الشباب بثلاثية نظيفة في نصف النهائي، فيما تواجها في العام التالي “1981” وفاز الاتحاد 1-0 لحساب دور الـ16.
وعاد الفريقان والتقيا في كأس الملك عام 1986 ليفوز الاتحاد بركلات الترجيح لحساب الدور ربع النهائي.
وبنظامها السابق “كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال” تواجه الفريقان في نهائي نسخة 2008 حيث فاز الشباب بنتيجة 3-1، ليعودا ويلتقيا في نهائي 2009 ويكرر الشباب تفوقه بالفوز برباعية نظيفة، قبل أن يرد الاتحاد بالفوز في نصف نهائي نسخة 2010 بنتيجتَيْ 2-0 و2-1.
وتواصل تفوق الاتحاد بالفوز في المباراة النهائية لنسخة 2013 بنتيجة 4-2، وبالنظام الحالي التقى الفريقان لأول مرة في نسخة 2018 وذلك في الدور ربع النهائي حيث فاز الاتحاد بنتيجة 4-2، ليلتقيا لآخر مرة في نسخة 2022-2023 ويفوز الاتحاد بركلات الترجيح لحساب دور الـ16.
وفي 1 إبريل من العام الجاري، تأهل الاتحاد إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين 2024-2025م، بعد فوزه على الشباب بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعتهما في نصف نهائي النسخة الماضية من البطولة.
وتترقب جماهير الاتحاد عما ستسفر عنه المواجهة الثانية عشرة في البطولة فهل ستعد بمثابة الضمادة للجراح المحلية والآسيوية أم أن الشباب سيزيد معاناة فريقهم هذا الموسم؟
