Table of Contents
حذرت منظمة الصحة العالمية، من تفشي فيروس “ماربورغ” القاتل في إثيوبيا، وذلك بعد إعلان وزارة الصحة الإثيوبية إصابة 9 بهذا الفيروس القاتل.
ونبهت المنظمة بعدم وجود أي أدوية معتمدة للعلاج الفعال أو لقاحات للحماية ضد هذا الفيروس، مشيرة إلى أن تفشي فيروس “ماربورغ” في إثيوبيا يعد هو “الأول من نوعه”.
بداية ظهور الفيروس
ينتمي هذا الفيروس إلى فصيلة الفيروس المسبب لمرض فيروس الإيبولا، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فتم التعرف على المرض لأول مرة عندما حدث فاشيتان كبيرتان في وقت واحد في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا، وفي بلغراد بصربيا في عام 1967.وفق “أخبار 24”.
وقد عُزي وقوع تلك الفاشية إلى أنشطة مختبرية تستعمل نسانيس إفريقية خضراء استوردت من أوغندا، كما رصدت حالات إصابة متفرقة حتى عام 2022، منها 11 حالة أُبلغ عنها في إفريقيا.
وتنتج الإصابة البشرية بمرض فيروس ماربورغ في البداية عن التعرض لفترات طويلة للمناجم أو الكهوف التي تسكنها مستعمرات خفافيش روسيتوس.
أعراض شائعة للمرض
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن المصابين بهذا المرض تظهر عليهم عدة أعراض منها حمى شديدة، وصداع حاد، وآلام في العضلات، ونزيف حاد خلال أسبوع، وربما في الغالب يؤدي إلى الوفاة، حيث تصل نسبة الوفاة بهذا الفيروس إلى 88%.
وأكدت المنظمة أن آلام العضلات والأوجاع من السمات الشائعة لهذا المرض، ويمكن أن يبدأ الإسهال المائي الشديد وآلام البطن والمغص والغثيان والقيء في اليوم الثالث من الإصابة، وقد يستمر الإسهال لمدة أسبوع، وقد وُصف مظهر المرضى في هذه المرحلة بأنهم يظهرون ملامح “تشبه الأشباح”، بعيون غائرة، ووجوه غير مُعبّرة، وخمول شديد، وقد لوحظ وجود طفح جلدي غير مسبب للحكة بين يومين و7 أيام بعد بدء ظهور الأعراض.
نزيف مميت خلال 7 أيام
يعاني كثير من المرضى المصابين بفيروس “ماربورغ” من أعراض نزفية شديدة خلال 7 أيام تحدث غالبًا من مناطق متعددة من الجسم. وغالبًا ما يكون الدم في القيء والبراز مصحوبًا بنزيف من الأنف واللثة والمهبل.
وقد يحدث النزيف بشكل تلقائي، كما يعاني المرضى في المرحلة الشديدة من المرض من إصابة الجهاز العصبي المركزي بحالات من التخليط والتهيّج والعدوانية، وفي المراحل الأخيرة من المرض قد يصاب المريض بالتهاب الخصية، وعادةً ما تحدث الوفاة بين 8 و9 أيام من بداية المرض، ويسبقها فقدان شديد للدم وصدمة.
طرق انتشار العدوى
ويمكن أن ينتشر الفيروس من خلال انتقال العدوى من شخص إلى آخر بالمخالطة المباشرة من خلال الجلد المجروح أو الأغشية المخاطية عن طريق الدم أو الإفرازات أو الأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى للأشخاص المصابين، ومن خلال الأسطح والمواد مثل الفراش والملابس الملوثة بهذه السوائل.
نصائح للوقاية من هذا الفيروس
قدمت منظمة الصحة العالمية عدة نصائح للوقاية من هذا الفيروس بارتداء القفازات وغيرها من الملابس الواقية المناسبة أثناء العمل أو الأنشطة البحثية أو الزيارات السياحية في المناجم أو الكهوف التي تسكنها مستعمرات خفافيش الفاكهة، وتجنب المخالطة المباشرة أو المخالطة عن قرب مع المرضى المصابين بالعدوى، والحرص على غسل اليدين بالماء والصابون.
ونوهت المنظمة بأنه يجري حاليًا تقييم مجموعة من العلاجات المحتملة لهذا الفيروس، كما يجري العمل على تطوير لقاحات مضادة للفيروس بالتعاون مع شركائها.
