بدأ منتصف أكتوبر موسم “الوسم” في الجزيرة العربية، وعلى رأسها المملكة، وهو أحد أبرز المواسم المناخية تأثيرًا في البيئة والزراعة، وتتكلم فيه الأرض بلغة المطر ويستمر حتى منتصف ديسمبر.
ويتميز “الوسم” بارتفاع معدلات الأمطار التي تساهم في إحياء الأرض وتكوين غطاء نباتي طبيعي، ويأتي بعد موسم “الصفري” الذي يشهد بداية انحسار الحرارة مع طلوع نجم سهيل.
وتميل الأجواء خلال هذا الموسم، إلى الاعتدال نهارًا، بينما يبدأ البرد بالتسلل ليلًا، ومع نهايته يبدأ الشتاء وتدخل المملكة في “مربعانية الشتاء”.
بدوره أوضح أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، د. عبدالله المسند، أن “الوسم” يمتد لـ52 يومًا، ويضم أربعة منازل قمرية، وسُمي بهذا الاسم لأن أمطاره “توسم” الأرض بالخضرة والكلأ، مشيرًا إلى أن الأجواء خلاله تتسم بالاستقرار، مع نهار مشمس ومساء معتدل.
وأضاف أن “الوسم” يُعد بمثابة “الربيع الأول”، حيث تزداد الرطوبة ويتشكل ندى الصباح، مما يُحسن ظروف الزراعة ويقلل التبخر، ويُسهم في تعزيز المخزون الجوفي للمياه. وفق “أخبار 24”.
