أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم اليوم (الأربعاء)، منح جائزة نوبل للكيمياء لعام 2025، للعالم السعودي عمر بن مؤنس ياغي بالشراكة مع عالمين آخرين، “لتطويرهم أطراً معدنية عضوية”.
ومنحت الأكاديمية الجائزة للعلماء سوسومو كيتاجاوا الذي يعمل أستاذاً في جامعة كيوتو باليابان، وريتشارد روبسون وهو أستاذ في جامعة ملبورن بأستراليا، وعمر ياغي الذي يعمل أستاذاً في جامعة كاليفورنيا في بركلي بالولايات المتحدة.
وعمل الفائزون الثلاثة على ابتكار تراكيب جزيئية ذات فراغات واسعة تسمح بتدفق الغازات ومواد كيميائية أخرى عبرها، ويمكن توظيفها لاستخلاص الماء من هواء الصحراء واحتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزين الغازات السامة.
وقال بيان الأكاديمية المانحة للجائزة إنه “من خلال تطوير الأطر المعدنية-العضوية، قدم الفائزون للكيميائيين فرصاً جديدة للمساهمة في حل بعض التحديات التي نواجهها”.وفق “أخبار 24”.
وتُمنح هذه الجائزة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من قرن، من قبل الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، ويتقاسم الفائزون بها 11 مليون كرونة سويدية (1.2 مليون دولار أمريكي)، بالإضافة إلى اكتساب شهرة واسعة بفوزهم بأعرق جائزة علمية في العالم.
مَن البروفيسور السعودي عمر ياغي؟
والبروفيسور عمر ياغي هو أردني من أصول فلسطينية وحصل على الجنسية السعودية عام 2021، ويعد أحد أبرز العلماء النوابغ السعوديين والعرب في مجال الكيمياء والابتكار العلمي، وهو مستشار رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وعضو مجلس إدارة هيئة البحث والتنمية والابتكار كممثل لقطاع البحث العلمي، وحاصل على جائزة الملك فيصل للعلوم لعام 2015م، كما نال جائزة “نوابغ العرب” عن فئة العلوم الطبيعية في دورتها الثانية لعام 2024.
وياغي حاصل على درجة أستاذ كرسي جيمس ونينجتي في الكيمياء في جامعة كاليفورنيا بيركلي، ودرجة الدكتوراه في الكيمياء من جامعة إلينوي في أوربانا شامبين، ونشر أكثر من 300 ورقة علمية، ونشر له ما يقارب 200 بحث علمي تم الاستشهاد بها أكثر من 60 ألف مرة، كما تم اختياره كثاني أشهر علماء الكيمياء استشهادًا بأعمالهم خلال السنوات 1998 – 2008م.
وشغل ياغي منصب المدير المؤسس لمعهد بيركلي للعلوم العالمي في جامعة كاليفورنيا في بيركلي في الولايات المتحدة الأمريكية، ومنصب مدير مشارك لمعهد كافلي لعلوم الطاقة النووية، جامعة كاليفورنيا في بيركلي، وعضوية مجلس الأمناء واللجنة الأكاديمية في جامعة الشارقة في دولة الإمارات.
وتقلد البروفيسور ياغي الذي ولد في الأردن عام 1965، عضوية العديد من المجالس الاستشارية في مجال علوم النانو، كما أشرف على أكثر من 50 طالب دكتوراه والعديد من باحثي ما بعد الدكتوراه خلال حياته المهنية.
وأدى عمله على الأطر العضوية المعدنية إلى 70 براءة اختراع في مختلف أنحاء العالم، مما ساهم في التقدم بعلوم وتقنيات تخزين الغازات وفصلها وتحفيزها. وهو يقود العديد من شراكات التعاون الدولية، لا سيما مع مؤسسات في العالم العربي والقارة الآسيوية، لتسريع المبادرات العلمية العالمية في مجال الطاقة النظيفة وعلوم المواد.
كما عمل البروفيسور ياغي مستشاراً لمبادرات دولية متعددة في مجال الطاقة النظيفة، وهو المدير المؤسس لمعهد العلوم العالمي في بيركلي لدعم بناء مراكز الأبحاث وتوفير الفرص للعلماء الشباب في تخصصات الكيمياء الجديدة.
