بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف خلال زيارته الرسمية لفيتنام، مع كبرى شركات الأغذية ومنها مجموعة Masan، وشركة Vinafood II، لتعزيز التعاون الصناعي وتبادل الخبرات واستكشاف فرص الاستثمار المشتركة ونقل تقنيات تصنيع الأغذية، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في القطاع.
وناقش الوزير الخريف، خلال اجتماعه بقادة Masan Group لصناعة الأغذية والمشروبات المعلبة واللحوم المبردة، فرص توطين الصناعات الغذائية في المملكة، وفرص التصدير إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، مع تطوير منتجات تلائم تفضيلات المستهلكين في المنطقة وتحسين الكفاءة اللوجستية والاستثمار المشترك في خطوط إنتاج جديدة وتوسعات مستقبلية.
كما عقد اجتماعات مثمرة مع قيادة Vinafood II لتصدير الأرز، والتي تدير مرافق تخزين وطحن وتجفيف واسعة النطاق مثل مجمع Thap Dong، حيث تركزت المباحثات على تعزيز الأمن الغذائي الثنائي، وتطوير حلول متكاملة لسلاسل التبريد واللوجستيات، ونقل الخبرات لدعم إنشاء وتشغيل مراكز متقدمة للوجستيات الحبوب في المملكة. وفق “أخبار 24”.
وسلطت هذه الاجتماعات الضوء على مبادرات المملكة الأخيرة لتطوير صناعة الأغذية، ومنها التجمعات الصناعية المتخصصة، مثل التجمع الغذائي بجدة، الذي يمتد على مساحة 1 مليون م2، ويتصل مباشرة بميناء جدة الإسلامي، ويوفر بنية تحتية ولوجستية عالمية المستوى لدعم التصنيع المحلي، والصادرات الدولية، وإطلاق التجمع الصناعي للألبان بالخرج.
وتتزامن هذه الشراكات مع النمو المتسارع لقطاع الأغذية في المملكة، الذي قُدرت قيمته السوقية بنحو 154 مليار ريال عام 2019، ومن المتوقع أن يصل إلى 214 مليار ريال بحلول 2030، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز الاستثمارات النوعية لتوسيع الإنتاج المحلي، وتحقيق الأمن الغذائي، وفتح آفاق أوسع لنمو القطاع.
تشهد المملكة تطورًا غير مسبوق في القطاع
وتشهد المملكة تطورًا وتحولًا استراتيجيًّا غير مسبوق في قطاع الصناعات الغذائية، تقوده رؤية المملكة 2030، التي لا تنظر إلى القطاع بكونه مجرد صناعة، بل ركيزة مهمة لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الوطني، ومحركًا أساسيًا لتعزيز الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره.
وتضع الاستراتيجية الوطنية للصناعة صناعة الأغذية ضمن القطاعات ذات الأولوية التي تستهدف تطويرها وتوطينها، وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي، والأمن الغذائي للمملكة، وترسيخ مكانتها كمركز صناعي رائد لتصنيع الأغذية إقليميًّا وعالميًّا.