دشَّن أمير منطقة الباحة الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، عددًا من مشاريع البنية التحتية والفوقية في المدينة الصناعية الأولى بالباحة، ضِمن جهود تعزيز البيئة الاستثمارية والصناعية في المنطقة.
وشملت المشاريع المدشنة تطوير البنية التحتية والفوقية، وإنشاء مرافق خدمية ولوجستية متكاملة بالمدينة الصناعية، تُسهم في دعم المنشآت الصناعية واستقطاب المزيد من الاستثمارات النوعية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو دعم التنمية المناطقية وتمكين القطاع الصناعي.
حضر مراسم التدشين وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” بندر الخريف، والرئيس التنفيذي لـ”مدن” م. ماجد العرقوبي.
كما شهد أمير الباحة توقيع مذكرات تفاهم تستهدف تعزيز البيئة الصناعية وتطوير الكفاءات الوطنية في المنطقة؛ تضمنت مذكرة تفاهم ثلاثية بين “مدن” والأكاديمية الوطنية للصناعة وجامعة الباحة؛ بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والمهني، وتبادل الخبرات، وتأهيل الخريجين للفرص الوظيفية في القطاع الصناعي، إضافةً إلى مذكرة تفاهم بين “مدن” والغرفة التجارية بالباحة، لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز بيئة الأعمال، وتقديم برامج تمكينية وخدمات تطويرية تسهم في جذب الاستثمارات، ورفع كفاءة القطاع الصناعي بالمنطقة.
وأوضح الأمير حسام بن سعود، في تصريح صحفي، أن ما دُشن اليوم من مشاريع نوعية بقيمة إجمالية بلغت 89 مليون ريال، وتوقيع مذكرات تفاهم، يُعد خُطوة مهمة في دعم التنمية الاقتصادية والصناعية بالمنطقة، ويمثل دعمًا مباشرًا لتمكين القطاع الصناعي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، مؤكدًا أن هذه المشاريع ستسهم في جذب الاستثمارات، وتوفير فرص وظيفية لأبناء وبنات المنطقة، وتعزيز دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب الشراكة مع الجامعات التعليمية والتدريبية.
من جانبه أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية أن قطاعي الصناعة والتعدين من أهم القطاعات التي سيكون لها أثر بالغ في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر تنويع القاعدة الاقتصادية وتوفير الفرص الوظيفية والاستثمارية، مشيرًا إلى أن الوزارة تنظر إلى جميع مناطق المملكة بما يتناسب مع مقوماتها، حيث تُعد منطقة الباحة من المناطق الواعدة في الصناعات المرتبطة بالأغذية، إضافةً إلى ما يوفره موقعها الجغرافي من فرص لوجستية واعدة.وفق “أخبار 24”.
وأفاد بأن قطاع التعدين في المنطقة يُعَدّ ركيزة أساسية، حيث تحتوي أرض الباحة على مجموعة من المعادن الاستراتيجية مثل الذهب والنحاس، حيث تشير التقديرات الأولية لمشاريع المسح الجيولوجي إلى وجود موارد تُقدَّر قيمتها بنحو 285 مليار ريال، لافتًا إلى أن عددًا من الشركات الكبيرة تعمل حاليًا على أعمال المسح، إلى جانب وجود فرص واعدة في مجالات الجرانيت والرخام ذات النوعية المميزة، داعيًا المستثمرين إلى استغلال هذه الفرص الواعدة.