أدرجت كلية الطب بجامعة الملك سعود، بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي بالجامعة، أهدافًا تعليمية مخصّصة لطلبة السنة الأولى، حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في القطاع الصحي، ضمن مقرر “مهارات التعلم”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار مواءمة المقررات الأكاديمية مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 والتحول الرقمي في المجال الصحي، بما يمكّن الطلبة من اكتساب معارف ومهارات مبكّرة في التقنيات الحديثة، تسهم في تعزيز رحلتهم الأكاديمية، ورفع جودة الرعاية الصحية، وزيادة كفاءة الممارسين.
وأكّد عميد كلية الطب بالجامعة د. بندر الجفن، أن هذا التوجه يعكس التزام الكلية بدورها الريادي في تطوير التعليم الطبي ومواكبة التحولات الرقمية التي تشهدها المملكة والعالم، بهدف تمكّين طلبة الكلية من الجمع بين المعرفة الأكاديمية واكتساب المهارات التي يحتاجها الطبيب المعاصر، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الرعاية الصحية.
وأضاف أن الخطوة تسهم في إعداد جيل من الأطباء يمتلكون الكفاءة العلمية، والوعي الأخلاقي، والقدرة على التفاعل مع التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان والمجتمع. وفق “أخبار 24”.
من جانبها أوضحت الأستاذ المشارك بقسم التعليم الطبي بكلية الطب، رئيسة مقرر مهارات التعلّم د. سمر بن خضر، أن إدراج المستهدف التعليمي الجديد يأتي لتعزيز وعي طلاب وطالبات الكلية بمفاهيم ثقافة “AI literacy”، والتعرف على تطبيقاته في المجالين الطبي والصحي منذ مراحل مبكرة من دراستهم، والتعامل الواعي مع أدوات العصر، وعدم الاكتفاء بالجانب التطبيقي فحسب، بل ترسيخ مهارات التفكير النقدي حيال تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخداماته، وفهم انعكاساته الإيجابية والسلبية على الممارسة الطبية والمجتمع على حدٍ سواء.
وأشارت إلى أن الكلية شكّلت لجنة خاصة بمقرر مهارات التعلم تضم خبراء في مجال الذكاء الاصطناعي الصحي والمعلوماتية الصحيّة والتعليم الطبي من كلية الطب في جامعة الملك سعود، وعملتْ على إدراج هذه الأهداف والمخرجات التعليمية في المقرر وفق أعلى المعايير الأكاديميّة وأحدث المصادر العلميّة بما يواكب التطورات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الطبية.
وبينت أن المقرر المدرج حديثًا يعتمد في تدريسه على الأساليب التعليمية التفاعلية؛ حيث يتعلم الطالب كيفية توظيف الأدوات التوليدية للذكاء الاصطناعي، لدعم مهامه الأكاديميّة والتدريبيّة.
وأضافت د. سمر بنت خضر، أن المقرر، الذي أُدرج مع بداية العام الجامعي الحالي، ضمن الخطط الدراسية، يعتمد على أساليب تعليمية تفاعلية، تتيح للطلاب التدريب على توظيف الأدوات التوليدية للذكاء الاصطناعي لدعم مهامهم الأكاديمية والتدريبية، وفق نهج يلتزم بالقيم والسلوكيات الأخلاقية، ويعزز الشفافية، والموثوقية الطبيّة.