تشكل محافظة رجال ألمع بمنطقة عسير، وجهة سياحية وثقافية فريدة تنسجم فيها الطبيعة الخلابة مع التراث العريق بلوحة ساحرة تجذب الأنظار، مع توافد آلاف السياح إلى المحافظة للاستمتاع بالأمطار الموسمية والمناظر الطبيعية الساحرة والشلالات الهادرة والغابات الكثيفة في أجواء منعشة وهواء عليل.
وترسم جمال البيوت الحجرية التراثية على سفوح الجبال المحاطة بغابات كثيفة، قدرة الإنسان على التكيف مع التضاريس الجبلية عبر قرون.
فيما تتشابك الطرق المعبدة بين المرتفعات لربط القرى المتناثرة في الأودية بقمم الجبال، وتشكل المدرجات الزراعية المزروعة بالذرة والبن والدخن لوحة زراعية أصيلة تعكس ارتباط الأهالي بأرضهم وموروثهم الزراعي عبر الأجيال.
وتحتضن المحافظة المناحل التقليدية التي تعكس مكانة العسل في الاقتصاد المحلي، وتدعو الممرات الترابية وسط الغابات الزائرين إلى رحلة استكشاف بين أشجار السدر والسيال والطلح، وسط أجواء طبيعية ساحرة.وفق “أخبار 24”.
وتقع رجال ألمع على بُعد نحو (45) كيلومترًا غرب مدينة أبها، وتشتهر بقرية تراثية يزيد عمرها على ثلاثة قرون، شُيّدت مبانيها من الحجر والطين والخشب بارتفاعات تصل إلى ثمانية طوابق.