تقف قلعة مروان في الطائف شاهدة على عظمة التاريخ وروعة العمارة الدفاعية القديمة، حيث تتربع على قمة “جبل مروان” في بلاد بني عدوان، وتبعد بضعة كيلومترات عن سوق عكاظ التاريخي.
هذا الموقع المتميز يمنح القلعة، بحسب الأديب والمؤرخ مناحي القثامي، إطلالة بانورامية فريدة واستراتيجية، حيث تمتد أمامها مساحات واسعة من مزارع النخيل التي تشكّل لوحة خضراء وسط الطبيعة الجبلية.
ولم تكن إطلالة القلعة مجرد منظر جمالي، بل كانت، وفق القثامي، ذات أهمية عملية في الماضي، إذ تمكن الحراس من رصد أي تحركات غريبة، وضمان حماية الأراضي الزراعية والموارد الحيوية للسكان المحليين.
وأضاف القثامي أن القلعة شيّدت من الحجر الصلب، وجاء تصميمها المعماري ليقاوم عوامل الزمن، ويعكس عبقرية البنّائين في تحقيق التوازن بين القوة الدفاعية والجمال المعماري من الموارد الطبيعية المحلية. وفق “أخبار 24”.
من جهته، أوضح المهتم في التاريخ بندر العدواني، أن قلعة مروان شمال الطائف ما زالت تحتفظ بأجزاء من جدرانها وأبراجها، حيث تحوّلت إلى وجهة سياحية وترفيهية بارزة، يقصدها الزوار للاستمتاع بمشاهدة عبق التاريخ الذي يجمع بين الجبال والنخيل الباسقات، مؤكدًا أن القلعة أكثر من مجرد معلم تاريخي، بل هي نافذة تطل على تاريخ الآباء والأجداد.