أطلقت وزارة الثقافة بالشراكة مع هيئة التراث منحة “الحِرف اليدوية”، ضمن مبادرة عام الحِرف اليدوية 2025، التي ستقدم دعمها للأبحاث المتخصصة التي تُبرز أهمية الحرف اليدوية في المملكة، وذلك خلال الفترة من 14 يوليو الجاري وحتى الأول من سبتمبر المقبل.
وتُغطي هذه المنحة محاور متعددة من بينها محور “تاريخ الحِرف اليدوية” الذي يشمل دراسة تطوّر هذه الحِرف عبر العصور المختلفة سواءً الحيّة منها والمندثرة، ومدى تأثرها بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ومحور “تعزيز الحِرف اليدوية” الذي يسعى إلى الكشف عن الجهود المبذولة لدعم الحرف اليدوية وترسيخها، وأما محور “الأثر الاقتصادي للحِرف اليدوية، وتنمية القدرة التنافسية للاقتصاد الإبداعي”، فَيَدرُس كيفية تأثيرها على الاقتصاد، بما في ذلك مقارنة الأسواق المحلية والدولية للمنتجات الثقافية اليدوية. وفق “أخبار 24”.
ويتناول محور “التكنولوجيا، واستخداماتها في الحِرف اليدوية”، دمج استخدام التقنيات الحديثة والتصاميم العصرية مع الحِرف اليدوية؛ لخلق منتجات جديدة تتلاءم مع احتياجات السوق المعاصر.
من جانبه يتطرق محور “المجتمع والحِرف اليدوية” للمفاهيم المجتمعية المرتبطة بالحِرف اليدوية بأنواعها المختلفة، والدور الاجتماعي، ومدى تأثيره على تطور القطاع واستدامته، في حين يُركز محور “مفاهيم الحِرف والصناعات الثقافية اليدوية” على الدراسة النقدية للمصطلحات المتصلة بالحِرف اليدوية من منظورٍ تاريخي وثقافي، وتحليل دلالاته المفاهيمية، إضافة إلى مقارنة هذا المصطلح بمسمياتٍ أخرى ذات صلة مثل: الصناعات الثقافية اليدوية، والجدل المعني بالحِرف مقابل الفنون، والحِرفي مقابل الفنان؛ لتوضيح الفروقات والسياقات التي تُستخدم فيها هذه المفاهيم.
وقد وضعت الوزارة شروطًا للمشاركة في المنحة؛ من أهمها أن يكون المتقدم حاصلًا على شهادة الماجستير أو الدكتوراه، أو لديه رصيدٌ من الأبحاث الرصينة السابقة، والتقيّد بتاريخ التقديم حيث لن يتم النظر في أيّ طلبٍ بعد انتهاء مدة التقديم، والالتزام بعدم تقديم المقترح البحثي لأي جهة أخرى، إلا في حال تم الاعتذار عن طلب التقديم، والالتزام بتقديم ورقةٍ بحثية أكاديمية قابلة للنشر في مجلات مُحَكّمة، إلى جانب استيفاء متطلبات التقديم وإرشاداته، والمستندات المطلوبة الموضّحة في الموقع الرسمي للمنحة.
وتهدف وزارة الثقافة من خلال هذه المنحة إلى دعم الأبحاث المعرفية المرتبطة بالحِرف اليدوية باعتبارها عنصرًا بارزًا في الثقافة السعودية، إضافة إلى تعزيز المعرفة المحلية ذات الصلة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة للحِرف اليدوية، وتسهيل التواصل بين الخبراء والمهتمين بأبحاثها.
