أعلنت الهيئة السعودية للملكية الفكرية، أمس (الأربعاء)، عن إصدار ومنح براءة الاختراع رقم 20 ألفاً، ما يعكس النمو المتسارع في منظومة الملكية الفكرية والابتكار.
وبدأت هذه الجهود منذ ثلاثة عقود، وتحديدًا في يونيو 1989، عندما تأسس مكتب البراءات السعودي، وتم تقديم أول طلب براءة في عام 1989، وصولًا إلى منح أول براءة اختراع في عام 1995.
وشهد منح البراءات في المملكة تطورًا تدريجيًا، مدفوعة بتأسيس الهيئة السعودية للملكية الفكرية وتطوير الأنظمة والإجراءات، والتي منحت براءة الاختراع 10 آلاف في عام 2022. وفق “أخبار 24”.
وبعد أقل من ثلاث سنوات، وبفضل تسارع إجراءات الفحص مُنحت البراءة رقم 20 ألفاً في إبريل 2025، في دلالة واضحة على تطور البيئة التنظيمية، وارتفاع كفاءة الخدمات، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية حماية الابتكار، والتقدم المحقق في حماية حقوق المخترعين وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى أصول قانونية محمية.
ويتزامن هذا الإنجاز مع ارتفاع ملحوظ في إقبال السعوديين على تسجيل براءات الاختراع، حيث أصدرت الهيئة 345 براءة اختراع لأفراد سعوديين خلال الربع الأول من عام 2025، محققة نموًا بنسبة 16% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024.
وفي هذا الإطار، أكد الرئيس التنفيذي للملكية الفكرية، د. عبدالعزيز السويلم، التزام الهيئة بمواصلة الدعم والتحفيز للقطاع الابتكاري الوطني، معتبرًا أن كل براءة تُمنح اليوم تمثل قصة نجاح، وأن حماية الإبداع ليست نهاية الطريق، بل بدايته.
ويعكس هذا الارتفاع المتواصل ثقة المبدعين والمبتكرين في المنظومة الوطنية لحماية الملكية الفكرية، ويؤكد على فاعلية الجهود المبذولة في دعم وتحفيز بيئة الابتكار، وتمكين الأفراد من تحويل أفكارهم إلى حقوق قانونية مصانة، تُسهم في تعزيز مكانة المملكة كمحور إقليمي للابتكار والإبداع.