وقّع رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، اليوم (الاثنين)، في العاصمة البريطانية لندن، اتفاقية “النقطة الأمنية الواحدة”، مع حكومة المملكة المتحدة، ممثلة في المدير العام للطيران والبحرية والأمن في وزارة النقل البريطانية رانيا ليونتاريدي.
وتشمل اتفاقية “النقطة الأمنية الواحدة”، اعتماد إجراءات التفتيش الأمني المُنفَّذة في مطارات المملكة المتحدة للمسافرين المتجهين إلى مطارات المملكة، والمواصلين إلى وجهات أخرى حول العالم.
ويتضمن نطاق الاتفاقية اعتماد تفتيش المسافرين وحقائبهم في مطارات المملكة المتحدة دون الحاجة لإنزال الأمتعة أو إعادة التفتيش في مطارات المملكة، وتسريع إجراءات الرحلات الموصلة وخفض زمن انتظار الركاب. وفق “أخبار 24”.
وتسهم الاتفاقية في رفع مؤشر رضا المسافرين وكفاءة تشغيل المطارات، وتحسين الجدولة التشغيلية لشركات الطيران عبر تقليص فترات التوقف على الأرض، إلى جانب تعزيز التعاون الأمني والتقني بتبادل أفضل الممارسات والبيانات حول إدارة المخاطر وتقييم التهديدات.
وفي هذا السياق، أكد نائب الرئيس التنفيذي لقطاع أمن الطيران بالهيئة محمد الفوزان، أن اعتماد إجراءات التفتيش الأمني المُنفَّذة في مطارات المملكة المتحدة عند وصول الرحلات إلى مطارات المملكة يجسِّد الثقة المتبادلة في المنظومتين الأمنيتين للبلدين، كما يمكن الهيئة من تركيز مواردها على إجراءاتٍ أكثر تقدّمًا قائمة على تحليل المخاطر.
وأضاف أن الاتفاقية سترتقي بتجربة المسافرين، وتُحسِّن انسيابية العمليات التشغيلية، وتُبرز التزام الهيئة بتطبيق أرقى المعايير المنصوص عليها في ملحق 17 لاتفاقية شيكاغو وإرشادات منظمة الطيران المدني الدولي.
وتأتي هذه الاتفاقية ضمن مبادرات الهيئة العامة للطيران المدني للارتقاء بتجربة المسافر وتحويل مطارات المملكة إلى بوابات ربط عالمية منافسة، مستفيدةً من أحدث التقنيات والحلول الرقمية، وتؤكد التزام الجانبين بضمان أعلى مستويات أمن وسلامة الطيران وتسهيل حركة السفر والتجارة الدولية.
وتشكل الاتفاقية خطوة استراتيجية تُعزّز مكانة المملكة مركزًا عالميًّا للطيران، وتسهم في رفع كفاءة تجربة المسافر عبر تقليص زمن الترانزيت وتقليل الإجراءات المتكرَّرة، مع الحفاظ على أعلى معايير الأمن والسلامة، كما أنها تنسجم مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران ورؤية المملكة 2030 في تعزيز الربط الجوي وتسهيل حركته الدولية.