اختُتمت مساء (الأحد) فعاليات أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025 في نسخته الخامسة والعشرين، الذي استضافته المملكة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بمدينة الظهران، ورعى الحفل الختامي أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بحضور وزير التعليم يوسف البنيان، وعدد من القيادات الأكاديمية والعلمية.
ونجح المنتخب السعودي للفيزياء في حصد 6 جوائز دولية: ميداليتان برونزيتان و4 شهادات تقدير، في أولمبياد الفيزياء الآسيوي (2025) بنسخته الـ(25) التي نظمتها المملكة في مدينة الظهران.
وفاز الطالبان مازن الشخص من إدارة تعليم الأحساء، وحسين الصالح من إدارة تعليم الرياض بميداليتين برونزيتين، فيما نال الطلاب فارس الغامدي، وفيصل المحيسن، من إدارة تعليم الرياض، ومحمد العرفج، وعلي آل حسن، من تعليم الشرقية (4) شهادات تقدير، ليرتفع رصيد المملكة في هذا الأولمبياد إلى (22) جائزة دولية.
وبلغ عدد الجوائز التي حققها الطلبة المشاركون في الأولمبياد، 169 جائزة، منها: 28 ميدالية ذهبية، و37 ميدالية فضية، و59 ميدالية برونزية، و45 شهادة تقديرية. وحقق الطالب هيوكجون لي، من كوريا المركز الأول، فيما فاز الطالبان تشانغ جينغسونغ، وهان ييكاو، من الصين، بالمركز الثاني والثالث على التوالي.
وشارك في الأولمبياد أكثر من 240 طالبًا وطالبة من 30 دولة آسيوية، وبإشراف أكثر من 110 خبراء دوليين في مجال الفيزياء، تحت شعار “معًا، نولد طاقة المستقبل”.وفق “أخبار 24”.
أمير المنطقة الشرقية: استضافة هذا الحدث تُجسد التزام المملكة بدعم الشباب وتمكينهم
وأكد أمير المنطقة في كلمته أن استضافة المملكة لهذا الحدث العلمي النوعي تُجسد التزامها بدعم الشباب وتمكينهم، وتؤكد ريادتها في مجالات الموهبة والابتكار، إلى جانب قدرتها التنظيمية العالية وثقة المجتمع الدولي بها.
وأضاف أن استضافة هذا الحدث العلمي البارز يُعد امتدادًا لحرص القيادة الرشيدة على تطوير قدرات الشباب، وتعزيز مشاركتهم في المحافل الدولية، والاستثمار في الإنسان بوصفه المحرك الرئيس للتنمية، وترسيخ مكانة المملكة كوجهة رائدة في مجالات العلوم والمعرفة.
من جانبه، عبّر الأمين العام المكلف لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، د. خالد الشريف، عن فخره بنجاح المملكة في تنظيم هذا الحدث القاري، مشيرًا إلى أن الأولمبياد شكّل منصة علمية تنافسية عالية المستوى، عكست قدرات المملكة على استقطاب وتنظيم الفعاليات العلمية الكبرى.
وتابع الشريف، أن هذه الاستضافة تأتي نتيجة شراكة فعالة بين وزارة التعليم وموهبة وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وبدعم من أرامكو السعودية. وهي امتداد لمسيرة تمتد لأكثر من 25 عامًا في اكتشاف ورعاية الموهوبين.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة “موهبة” د. سليمان الزبن أن استضافة المملكة لأولمبياد الفيزياء الآسيوي يعكس استمرار برامج “موهبة” النوعية، بهدف إعداد نخبة من الطلبة السعوديين للمنافسات العلمية الدولية، مؤكدًا أن “موهبة” تحرص على تعزيز حضور المملكة في المحافل العلمية الدولية، وهذه المشاركة تأتي امتدادًا لما تحقق من نجاحات في أولمبياد الكيمياء الدولي سابقًا، ونحن مستمرون في دعم وتمكين الموهوبين ضمن رؤية المملكة 2030.
وقد أثنى رئيس الأولمبياد الآسيوي الدكتور كويك ليونغ تشوان على حسن تنظيم المملكة للحدث، مشيرًا إلى أن الطلاب وجدوا بيئة علمية محفزة، وفرصة لتبادل المعرفة وبناء الصداقات، إلى جانب التعرف على الثقافة السعودية من خلال البرامج المصاحبة.
وتضمنت الفعاليات المصاحبة للأولمبياد برنامجًا ثقافيًا وترفيهيًا متنوعًا، شمل زيارات ميدانية للطلاب والمشرفين إلى مواقع تراثية وصناعية وسياحية في المنطقة الشرقية، بهدف تعزيز التبادل الثقافي والتعريف بالمملكة وتراثها.
يُذكر أن أولمبياد الفيزياء الآسيوي انطلق لأول مرة في عام 1999 بمشاركة 12 دولة، وتوسّع ليشمل 30 دولة في نسخته الأخيرة. ويُعد من أبرز المسابقات العلمية الدولية لطلبة المرحلة الثانوية الموهوبين في الفيزياء، ويعتمد في تقييمه على اختبارات نظرية وعملية دقيقة، تُترجم إلى أكثر من 16 لغة.