تزخر منطقة جازان بتراث معماري مميز يتجلى في قلاعها وحصونها التاريخية المنتشرة بين الجبال والسهول، والتي تقف شاهدًا على تاريخ حافل بالصمود والدفاع عن الأرض والإنسان، وتعكس جمال العمارة التقليدية المرتبطة بالهوية الثقافية للمنطقة.
وتبرز القلعة الدوسرية المطلة على مدينة جيزان، وحصون بني مالك، وقلاع جزيرة فرسان كأهم المعالم التي لعبت أدوارًا عسكرية وحمائية عبر العصور، إذ شكّلت تحصينات استراتيجية وملاذًا للأهالي في أوقات الشدة، وأسهمت في حماية القرى والممرات من الغزوات.
وتتميز هذه القلاع بجدرانها الحجرية السميكة وأبراجها المرتفعة التي تعكس براعة الإنسان الجازاني في البناء والتخطيط الدفاعي، فيما أصبحت اليوم مقاصد سياحية وتاريخية يقصدها الزوار للتعرّف على ماضي المنطقة واستلهام قيم الصمود والاعتزاز بالتراث.وفق “أخبار 24”.
وتشهد القلاع والحصون أعمال ترميم وتأهيل مستمرة ضمن جهود الحفاظ على المواقع التاريخية، بما يضمن صونها كجزء من التراث الوطني وإبقاءها حاضرة في ذاكرة الأجيال، بينما تبقى هذه المعالم رمزًا للأصالة والقوة، ودليلًا على أن التاريخ يُصان بالإرادة والوعي بقيمة التراث الذي يروي حكاية وطنٍ صمد وازدهر عبر العصور.
