برز شاطئ الهرابة كأحد أهم الواجهات البحرية في منطقة تبوك، حيث رسّخ مكانته كوجهة يجتمع فيها الصفاء الطبيعي مع المشاهد الساحلية النادرة، فهو عبارة عن مزيج بصري هادئ يجمع بين تدرّجات اللون الأزرق، واتساع الأفق وسكينة الأمواج، وتنوع التكوينات الطبيعية على ساحل مدينة الوجه.
ويستمد الشاطئ الواقع على مسافة تقارب 15 كيلومترًا جنوب مدينة الوجه تميّزه من بيئته المتنوعة التي تمنحه طابعًا فريدًا داخل ساحل البحر الأحمر، حيث تتناغم مكوّناته الطبيعية في لوحة واحدة تجمع بين التشكيلات الصخرية المميزة، والشعاب المرجانية المتحجرة، التي تمنحه قيمة جيولوجية مهمة، إضافة إلى شريط ممتد من الرمال الناعمة التي تعزز جاذبيته للمصطافين.
ويكمل “الهرابة” فرادته بقدرته على إبراز ثراء التنوع البحري في المنطقة، إذ يشكل نقطة التقاء لعناصر طبيعية قلّ اجتماعها في موقع واحد، ما يسهم في استقطاب المهتمين برصد البيئات الساحلية المصونة وتوثيق مظاهرها النادرة، ما يمثل عاملًا رئيسيًا في تعاظم الإقبال على الشاطئ الذي بات من أبرز المواقع الجديرة بالزيارة في تبوك. وفق “أخبار 24”.
وتكشف مياه الهرابة شديدة الصفاء الطبقات السفلية للقاع وامتداد الشعاب القريبة من الساحل بوضوح لافت، ما يمنح الزائر فرصة متابعة التفاصيل البحرية كما لو كانت معروضة أمامه تحت إضاءة مباشرة، إذ يوفّر الشاطئ متنفسًا طبيعيًا بعيدًا عن صخب المدن، حيث تتناغم حركة الأمواج الرقيقة مع نسمات الهواء العليلة لتشكّل مشهدًا يبعث على الاسترخاء والسكينة.
