اتهمت جهات تعليمية أمريكية شركة ميتا ومنصات اجتماعية أخرى بأنها أوقفت بحثاً داخلياً حول تأثيرات فيسبوك وإنستجرام على الصحة العقلية؛ بعد أن وجدت أدلة سببية على أن منتجاتها تضر بالصحة العقلية للمستخدمين.
ورفعت شركة موتلي رايس للمحاماة الدعوى القضائية ضد ميتا وجوجل وتيك توك وسناب شات، نيابة عن مناطق تعليمية في جميع أنحاء البلاد، ودفع ممثلو الادعاء بأن الشركات أخفت عمداً المخاطر المعترف بها داخلياً لمنتجاتها عن المستخدمين وأولياء الأمور والمعلمين.
وتشمل الادعاءات ضد شركة ميتا ومنافسيها تشجيع الأطفال دون سن 13 عاماً ضمنياً على استخدام منصاتهم، وعدم التصدي لمحتوى الاعتداء الجنسي على الأطفال والسعي لتوسيع نطاق استخدام الشباب القصر لمنتجات وسائل التواصل الاجتماعي أثناء وجودهم في المدرسة.
كما يزعم ممثلو الادعاء أن المنصات حاولت دفع أموال للمنظمات التي تركز على الأطفال للدفاع عن سلامة منتجاتها في الأماكن العامة.
بأن علماء من شركة ميتا عملوا مع شركة نيلسن في مشروع بحثي أُطلق عليه اسم “مشروع الزئبق” لعام 2020 لقياس تأثير تعطيل فيسبوك وإنستجرام على المستخدمين. وفق “أخبار 24”.
وأكد المشروع البحثي أن الأشخاص الذين توقفوا عن استخدام فيسبوك لمدة أسبوع أبلغوا عن انخفاض مشاعر الاكتئاب والقلق والوحدة والمقارنة الاجتماعية، مما جعل الشركة تصاب بخيبة أمل.
أكد المشروع الموقف انخفاض مشاعر الاكتئاب بعد تعطل فيسبوك لمدة أسبوع
وأشارت الدعوى القضائية أن ميتا ألغت البحث العلمي وأعلنت داخلياً أن نتائج هذه الدراسة اختلطت بسرد إعلامي قائم حول الشركة، فيما أكد موظفون بالشركة ومنهم لنيك كليج، رئيس قسم السياسة العامة العالمية في ميتا آنذاك، أن استنتاجات البحث كانت صحيحة.
وعبر موظف آخر عن قلقه من أن السكوت عن النتائج السلبية سيكون أشبه بما تفعله شركات التبغ التي تجري أبحاثاً وتعرف أن السجائر مضرة ثم تحتفظ بهذه المعلومات لنفسها.
وذكرت الدعوى أن على الرغم من عمل ميتا الخاص الذي يوثق وجود علاقة سببية بين منتجاتها والتأثيرات السلبية على الصحة العقلية، فإن ميتا أخبرت الكونجرس أنها لم تكن لديها القدرة على تحديد ما إذا كانت منتجاتها ضارة بالفتيات القاصرات.
من جهته، قال المتحدث باسم شركة ميتا، أندي ستون، إن الدراسة توقفت لأن منهجيتها كانت معيبة وأن الشركة تعمل بجد لتحسين سلامة منتجاتها، منوهاً بأن الشركة استمعت على مدار أكثر من عقد من الزمن للآباء والأمهات، وبحثت في القضايا الأكثر أهمية، وأجريت تغييرات حقيقية لحماية القاصرات.
