قال النائب التنفيذي للرئيس في قطاع الأعمال للتنقيب وهندسة البترول والحفر في أرامكو، عبدالحميد الدغيثر، إن هندسة ميكانيكا الأرض المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن أن تحدث تحولاً في رسم مستقبل قطاعات الحفر والإنتاج وإدارة المكامن وصناعة التعدين، وكذلك إعادة تعريف باطن الأرض.
وأوضح الدغيثر، خلال كلمة في المؤتمر الدولي للجيوميكانيكا 2025، الكيفية التي تُسهم بها النمذجة الجيوميكانيكية القائمة على الذكاء الاصطناعي في إعادة تعريف ذكاء باطن الأرض، وتعزيز التميّز التشغيلي.
وقال الدغيثر إنه في مجال الحفر، تُحدد ميكانيكا الأرض التوازن الدقيق بين قوة التكوينات والضغط، بينما تُسهم في مجال الإنتاج، وفي إطالة عمر الأصول وإنتاجيتها، من خلال نمذجة تصاميم التشققات وإدارة التحديات. وفق “أخبار 24”.
وحول التأثير الذي يمكن أن تحدثه تقنيات ميكانيكا الأرض المتقدمة، أوضح الدغيثر أن النماذج التنبؤية تتيح الآن للمهندسين محاكاة أنظمة الضغط قبل بدء الحفر، حيث تُوجّه البيانات الفورية من أجهزة الاستشعار في قاع البئر التعديلات في ثوانٍ معدودة، وليس ساعات.
وأضاف: “كما ستُسهم مبادئ ميكانيكا الأرض في دعم تخزين ثاني أكسيد الكربون. ويُحدث الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تحوّلًا حقيقيًا في مجالنا، ويساعد على خلق القيمة، وتعزيز السلامة، وتسريع وتيرة التحوّل العالمي في مجال الطاقة، فالمستقبل لمن يحصد ثمرة تحليل البيانات ببراعة تربط الأرقام بالمعنى، وتدفع عجلة تقدم الأعمال”.
ويُعد المؤتمر الدولي لميكانيكا الأرض الذي تستضيفه أرامكو هذا العام، حدثًا سنويًا يجمع الخبراء في مجال ميكانيكا الأرض من أكثر من 30 دولة بهدف التعاون وتبادل الخبرات في مختلف التخصصات، ومواجهة التحديات، والابتكار، والإسهام في رسم ملامح مستقبل صناعة الطاقة. ويركز المؤتمر هذا العام على موضوع: “ميكانيكا الأرض: ابتكارات وحلول لاستدامة الطاقة ومرونتها”.
