في ركنٍ يعبق برائحة الطين ودفء الحرفة، يقدّم الحرفي زكي علي الغراش من محافظة القطيف تجربة فريدة تُجسّد استمرارية الفنون التقليدية السعودية، مستلهمًا من إرث عائلته العريقة التي اشتهرت بصناعة الفخار في المنطقة الشرقية.
ويحمل “الغراش”، شغف الأجداد بين يديه، لا يكتفي بإحياء الماضي، بل ينسج من الطين تحفًا فنية تجمع بين الأزيار والمشربيات والأباخر، وتتناغم مع الذائقة المعاصرة في تصاميم فخارية حديثة تنبض بروح التراث.
ويفتح “الغراش” في معرض “بنان”، أبواب المعرفة أمام الزوار من خلال ورش عمل تفاعلية، يعلّم فيها أساسيات التشكيل الفخاري، ويمنح المشاركين فرصة عيش التجربة بأنفسهم، في بيئة تجمع بين التعلم والإبداع ويستعرض مجموعة من القطع التي تعبّر عن الهوية المحلية وتروي قصص المكان والناس. وفق “أخبار 24”.
وتعددت مشاركاته داخل المملكة وخارجها أسهمت في تسليط الضوء على حرفة الفخار في القطيف، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي. ويؤكد الغراش أن هذه الحرفة ليست مجرد مهنة، بل إرث حيّ يسعى إلى تطويره وتوريثه، حفاظًا على ذاكرة المكان وعمق الانتماء.
