أقر الرئيس التنفيذي لهيئة التراث د. جاسر الحربش، الموافقة على بدء إجراءات نزع ملكية مبان بمحيط بئر غرس في منطقة المدينة المنورة وفقاً للمنطقة المحددة في المخطط الموضح لمشروع مراكز الزوار لمواقع التراث الثقافي، والمعتمدة بميزانية بند نزع الملكيات لهيئة التراث لعام 2025م، وذلك بناء على الصلاحيات الممنوحة له نظاماً.
وبحسب القرار المنشور في جريدة “أم القرى”، تبلّغ هيئة التراث هذا القرار للجهات المعنية المشار إليها في المادتين “السادسة” و”السابعة” من النظام، وذلك لتسمية مندوبيها في كل من لجنة وصف وحصر العقارات، ولجنة تقدير التعويض، خلال مدة لا تزيد على 15 يوماً من صدور هذا القرار، وتتولى الهيئة الدعوة للاجتماعات، وإعداد المحاضر، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمباشرة كل لجنة لمهامها، على أن تقوم تلك اللجان بإنهاء أعمالها خلال 60 يوماً وفقاً لمقتضى النظام.
وتدفع هيئة التراث تعويضات لأصحاب الحقوق وفقاً لقرار لجنة تقدير تعويض العقارات، وتتم إجراءات الصرف قبل التاريخ المحدد لإخلاء العقار، على ألا يُسلّم مبلغ التعويض لصاحبه إلا بعد تسليم العقار وتوثيقه بواسطة كاتب العدل بالمحكمة، ويُصرف التعويض خلال 60 يوماً من تاريخ قرار الموافقة بالبدء في إجراءات نزع الملكية وفقاً لأحكام المادة “الثامنة عشرة” من النظام. وفق “أخبار 24”.
ويجوز لأصحاب الشأن التظلم أمام ديوان المظالم من قرار اللجنة التي تتخذ وفقاً للنظام خلال 60 يوماً من تاريخ إبلاغهم بالقرار، كما يُنشر هذا القرار في الجريدة الرسمية، وفي صحيفتين من الصحف اليومية التي توزع في منطقة العقار، كما تُلصق صورة من الإعلان في مقر الهيئة وفي مقر المشروع وفي المحكمة وفي الإمارة أو المحافظة وفي البلدية التي يقع العقار في دائرة اختصاصها، ويُبلّغ هذا القرار لمن يلزم تنفيذه والعمل بمقتضاه.
ويُعَدّ بئر غرس أحد المعالم التاريخية المرتبطة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ويقع البئر جنوب المسجد النبوي الشريف في حي العوالي، ويبعد نحو 1500 متر شمال شرق مسجد قباء، ويستقطب العديد من الزائرين للاطلاع على هذا المكان الذي تم إعادة تأهيله وتطويره إذ يعدّ أحد المعالم التاريخية والأثرية المرتبطة بسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، ويعد معلماً تاريخياً بارزاً تم حفره قبل نحو 15 قرناً.
وكانت هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة أطلقت مشروعًا متكاملاً لتطوير بئر غرس، يهدف إلى إعادة تأهيل الموقع بما يحافظ على طابعه الأصيل، وتحويله إلى أحد أبرز المعالم التاريخية والسياحية المفتوحة للزوار في المدينة، المشروع يسعى إلى إثراء تجربة الزائر من خلال تحسين البيئة المحيطة بالبئر، وإضافة مسارات مشاة مهيأة، وساحات استقبال، ولوحات تعريفية متعددة اللغات تسرد قصة البئر ومكانته في السيرة النبوية.
