شهد وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي حفل “بصمة مستدامة”، الذي تبيّن خلاله أنه سيتم استبعاد 90% من النفايات عن المرادم بحلول عام 2040، كما بلغت نسبة اﺳﺘﺒﻌﺎد النفايات ﻋﻦ اﻟﻤﺮادم 18%، وذلك دعماً لأهداف الاقتصاد الدائري، ورفع كفاءة إدارة الموارد.
وجاء ذلك خلال مشاركة الوزير الفضلي في الحفل الذي نظمه المركز الوطني لإدارة النفايات (موان)، حيث جرى تدشين المرحلة التنفيذية للمخطط الاستراتيجي الشامل، وإطلاق العمل بمنظومة وثيقة النقل الإلكترونية، وبرنامج “يديم”، بحضور عدد من قيادات منظومة البيئة والجهات الحكومية والقطاعين الخاص وغير الربحي.
وأعلن الرئيس التنفيذي لـ”موان” د. عبدالله السباعي، عن انتهاء المرحلة التنفيذية للمخطط الاستراتيجي الشامل في مختلف مناطق المملكة، كمرجع وطني لتطوير القطاع على أسس علمية وتنظيمية حديثة، وتوحيد الجهود الوطنية في إدارة النفايات، وبناء قاعدة بيانات شاملة، وتحديد المواقع المثلى للمرافق والخدمات. وفق “أخبار 24”.
واستعرض السباعي منظومة وثيقة النقل الإلكترونية التي تُنظم وتتبع حركة النفايات من مصدرها حتى وجهتها النهائية، عبر منصة رقمية موحدة تربط الجهات الحكومية والمشغلين والمستفيدين، والتي تشمل 6 أنشطة رئيسية أبرزها جمع ونقل ومعالجة النفايات الخطرة والتخلص منها وتصديرها، ضمن نظام رقابي موحد يضمن التتبع الكامل.
كما كشف عن إطلاق برنامج “يديم” الذي سيجري تنفيذه خلال عامي 2025- 2026، وهو منصة وطنية تجمع الخبرات والممارسات البيئية في بيئة رقمية موحدة، تشمل بنك أفكار ومكتبة رقمية، ومنصة تفاعلية تربط المختصين والجهات ذات العلاقة، لتنفيذ 112 مبادرة نوعية بمشاركة 75 جهة، وتحقيق نتائج ملموسة تتمثل في خفض إجمالي نفايات المبادرين بنسبة 20%، واستبعاد نفايات 25% من نفاياتهم.
ويأتي هذا الحدث امتدادًا لجهود “موان” في بناء قطاع متكامل لإدارة النفايات على مستوى المملكة يرتكز على الابتكار والتخطيط والمعرفة، ويعزز مسيرة التحول نحو الاقتصاد الدائري والاستدامة البيئية، بما يجسّد التزام المملكة بتطوير قطاع إدارة النفايات على أسس رقمية ومعرفية ومستدامة، وترسيخ دور (موان) في قيادة التحول البيئي الوطني نحو مستقبلٍ أكثر استدامة وازدهارًا.
