أظهرت دراسة حديثة أُجريت بمعهد “ماستشوتس” الأمريكي للتكنولوجيا، أن تعديل الخلايا القاتلة الطبيعية (NK cells) المُبرمجة بمستقبلات جينية مُشتركة (CAR-NK)، يجعلها أكثر قدرة على ملاحقة الأورام السرطانية دون أن يرفضها جهاز المناعة في المتلقي.
وامتدت مدة بقاء هذه الخلايا المحسّنة لأكثر من 3 أسابيع، بينما تم رفض الخلايا غير المعدّلة بسرعة من قبل النظام المناعي، مما سمح للأورام بالاستمرار في النمو، كما لوحظ انخفاض كبير في احتمال حدوث متلازمة إطلاق السيتوكينات، وهي أحد أخطر الآثار الجانبية لعلاج الخلايا المناعية.
وتركّز هذه التعديلات الجينية على سطح خلايا CAR-NK، بحيث تُخفيها من خلايا T والمكونات المناعية الأخرى في جسم المريض، كما تُعزّز قدراتها المضادة للسرطان عبر إدخال جميع التعديلات في قطعة DNA واحدة تُسهّل إنتاجها على نطاق واسع. وفق “أخبار 24”.
وتفتح الدراسة المنشورة بمجلة “Nature” العلمية، آفاقاً لعلاجات مناعية جاهزة من المتبرّع (off-the-shelf allogeneic therapies)، بدلاً من الاعتماد على خلايا مأخوذة من المريض نفسه، ما يقلل التكلفة والوقت ويزيد إمكانية وصول العلاج لعدد أكبر من المرضى.
