يبرز مركز المجيرمة التابع لمحافظة الليث بمنطقة مكة المكرمة كإحدى الوجهات المميزة لهواة الصقور في المملكة، وملتقى سنوي يجمع الصقّارين من مختلف المناطق لإحياء موروث عربي أصيل يعكس العلاقة العميقة بين الإنسان والطبيعة، ويجسد مهارات الصيد والفروسية المتوارثة عبر الأجيال.
وتتميز المجيرمة بموقعها الفريد على ساحل البحر الأحمر، حيث تمتد رمالها بين السهول والشعاب المرجانية، ما يجعلها بيئة مثالية لتدريب الصقور والانطلاق في رحلات القنص خلال موسم الهجرة الشتوي، وسط أجواء تراثية تنسجم فيها روح الصيد مع جمال الطبيعة البحرية والصحراوية.
ويحرص الصقّارون خلال هذه التجمعات على تعليم النشء فنون الصقارة، مؤكدين أنها تمثل إرثًا ثقافيًا يعزز قيم الوفاء والانتماء الوطني، وتُعد محطة بيئية غنية تجذب الطيور المهاجرة من أفريقيا وأوروبا وآسيا، ما يضفي على المنطقة حيوية بيئية فريدة.وفق “أخبار 24”.
ويواصل نادي الصقور السعودي تنظيم المسابقات والبرامج التدريبية لتطوير مهارات الصقّارين، إلى جانب مبادرات لحماية الصقور وبيئتها الطبيعية، بما يسهم في تحقيق التوازن البيئي والحفاظ على هذا الموروث الثقافي الذي أدرجته اليونسكو ضمن قائمة التراث الإنساني غير المادي عام 2010م.
