أعلنت “تراكس”، أكبر شبكة اتصال مستقلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن إبرام شراكة إستراتيجية مع “إينيجما” (Ainigma)، الشركة الاستشارية المتخصّصة في الذكاء الاصطناعي ومقرها لندن، بهدف تطوير الابتكار القائم على الإنسان، وتعزيز تبنّي حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI) في المنطقة، إلى جانب تسريع التحول والنمو المؤسسي من خلال التطبيق الإستراتيجي والإبداعي والأخلاقي للتقنيات الذكية.
وجاء الإعلان عن الشراكة على هامش المهرجان السعودي للإبداع “أثر”، وهو أكبر تجمع للتسويق الإبداعي في المملكة، وتجمع هذه الشراكة بين خبرة “تراكس” العميقة في مجال الاتصال ونهج “إينيجما” القائم على أولوية تبني الذكاء الاصطناعي، لمساعدة المؤسسات على تحسين كفاءتها التشغيلية، وتحقيق نمو مستدام، وإعادة صياغة أساليب التواصل والابتكار بطريقة مسؤولة وعملية وقابلة للقياس.
هذا ويُعَد الذكاء الاصطناعي اليوم أحد أبرز محركات الاقتصاد العالمي، إذ تشير تقديرات “ماكينزي” إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي وحده يُمكن أن يُضيف ما بين 2.6 و4.4 تريليون دولار أمريكي سنوياً إلى الاقتصاد العالمي (ما يعادل نحو 9.75 إلى 16.5 تريليون ريال سعودي). بحلول عام 2030، تتوقّع شركة PwC أن يضيف الذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 320 مليار دولار أمريكي إلى اقتصاد منطقة الشرق الأوسط، في حين يُشير تقرير “جوجل” للأثر الاقتصادي لعام 2024 إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيعزز اقتصاد المملكة بأكثر من 193 مليار دولار أمريكي (نحو 724 مليار ريال سعودي)، واقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة بأكثر من 80 مليار دولار أمريكي (نحو 298 مليار درهم إماراتي).
وتعليقاً على هذه الشراكة، قال محمد العايد، الرئيس التنفيذي لشركة “تراكس”: “المستقبل القائم على الذكاء الاصطناعي أمر حتمي، والعالم بدأ فعلاً في جني ثماره. ومع تسارع وتيرة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي. وفق “أخبار 24”.
في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جاءت شراكتنا مع ’إينيجما‘ في التوقيت المثالي. المنطقة بأسرها، والمملكة العربية السعودية تحديداً، تشهد تحولاً غير مسبوق؛ وصناعة الاتصال، التي تمثل ’تراكس‘ أحد روّادها، تُسهم بفاعلية في قيادة هذا التغيير. ومن خلال إدماج الذكاء الاصطناعي التوليدي في منظومة العمل، فإننا نزوّد المؤسسات بأدواتٍ تمكّنها من صياغة قصصٍ مؤثرة، والتواصل بفعالية مع جمهورها، ودعم الإستراتيجيات الوطنية الطموحة التي ترسم ملامح مستقبل اقتصادات المنطقة”.
من جهته، قال آرني موسلمان، الرئيس التنفيذي لشركة “إينيجما”: “نؤمن بأن التكنولوجيا يجب أن تخدم الإنسان أولاً وقبل كل شيء. ومن خلال شراكتنا مع ’تراكس‘، نحرص على أن يتم تبنّي الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر نهج يتمحور حول الإنسان، بما يعزز تنمية المهارات، ويغرس ثقافة الابتكار، ويدفع التحوّل الهادف داخل المؤسسات. تؤكد هذه الشراكة التزام الشركتين بتشكيل مستقبل يقوم على تبنٍّ إستراتيجي ومسؤول وشامل للذكاء الاصطناعي، بما يمهّد الطريق لنمو مستدام ويعزّز القدرة التنافسية في الشرق الأوسط. الغاية ليست فقط تقديم حلول أكثر ذكاءً، بل تمكين الأفراد والفرق من التفوّق والازدهار في عصر الذكاء الاصطناعي”.
تتيح الشراكة بين “تراكس” و”إينيجما” للمؤسسات إطلاق الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي التوليدي عبر أطر عمل مخصّصة تراعي الثقافة المؤسسية. ومن خلال معالجة التحديات المتعلقة بجاهزية الكفاءات والثقافة والبنية التحتية على امتداد رحلة التحوّل، تسهم الشراكة في تسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي وتحفيز الابتكار المؤسسي عبر بناء إستراتيجيات واضحة، ووضع سياسات متينة، وتقديم برامج تدريبية موجهة، وتطوير حالات استخدام فعّالة.