افتتح وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية “سار” م. صالح الجاسر، اليوم (الأحد)، أعمال النسخة الثانية من المعرض والمؤتمر السعودي الدولي للخطوط الحديدية في العاصمة الرياض، والذي يستعرض الفرص الاستثمارية والمشاريع الكبرى التي يشهدها القطاع السككي بالمملكة ومعدلات النمو الكبير الذي يشهده القطاع.
وأكد “الجاسر”، خلال لقاءٍ مع شبكة “CNBC عربية” ، على هامش افتتاح المعرض، أن نسبة التوطين في القطاع السككي بلغت نحو 52%، في حين أن المستهدف هو الوصول إلى نسبة 60%، مشيرًا إلى أنه يجري عمل مشترك بين كل من شركة “سار” ووزارة الصناعة والثروة المعدنية وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية ووزارة النقل؛ من أجل توطين مكونات هذا القطاع.
وأوضح أن هذه الجهود أدت إلى توطين ما قيمته مليار ريال من مكونات هذه الصناعة، ويجري العمل على توطين فرص أكبر في قطاع النقل السككي، سواء من خلال توطين صناعة القضبان والعجلات والمكابح والعربات، مؤكدًا أن كل ذلك يمثل فرصًا مطروحة أمام القطاع الخاص للاستثمار فيها، بالتكامل والدعم من الجهات الحكومية المعنية.وفق “أخبار 24”.
وبسؤاله عن مشروع قطار الخليج، أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية أن هناك عملًا مشتركًا بين كل دول الخليج العربي في هذا المشروع، الذي من المستهدف استكماله في عام 2030، مشيرًا إلى أنه جرى تنفيذ الجزء الأوسط من هذا المشروع على أراضي المملكة، وتحديدًا من جنوب مدينة الدمام إلى رأس الخير، ليصل من الجنوب إلى حدود قطر والإمارات، وشمالًا إلى دولة الكويت.
وتطرق “الجاسر” خلال حديثه إلى مشروع الجسر البري، والذي وصفه بأنه أحد المشروعات الكبرى في قطاع النقل، إذ أكد أنه يجري العمل عليه من خلال 4 أجزاء، أحدها يربط بين محطتي “سار” في جنوب الرياض وشمالها، ويربط جزء آخر الرياض بجدة، فيما يربط الثالث جدة بمدينة ينبع، فضلًا عن تطوير الخط الشرقي.
ولفت إلى أن برنامج السكك الحديدية يعد من أهم البرامج الموجودة ضمن الاستراتيجية الوطنية للنقل في المملكة، مؤكدًا أنه سيتم تخصيص أكثر من 50% من تمويل هذه الاستراتيجية لقطاع السكك الحديدية.
وخلال كلمته في افتتاح المعرض، أكد “الجاسر” أن النقل السككي عبر القطارات الحديثة أصبح ركيزة أساسية للتنمية ودعم الاقتصاد الوطني عبر تسهيل حركة التجارة والتعدين، وتوسيع خيارات النقل المستدام لدعم قطاع اللوجستيات وحركة النقل للأفراد والبضائع وتعزيز جودة الحياة، وتحقيق الاستدامة البيئية والمحافظة على البنية التحتية للطرق، ورفع مستويات السلامة المرورية.
ويضم المعرض المصاحب أجنحة لأكثر من 248 جهة عارضة من مختلف دول العالم، تستعرض أحدث الابتكارات والحلول التقنية في القطاع السككي، بما في ذلك أنظمة التشغيل الذكية، والتصاميم الهندسية، وتقنيات الاستدامة، إلى جانب منصات مخصصة للمستثمرين وروّاد الأعمال.
وشهد اليوم الأول للمعرض توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين الجهات المحلية والدولية، شملت مجالات التصنيع والصيانة وتطوير البنية التحتية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يسهم في رفع كفاءة التشغيل، وتوطين التقنيات وتمكين الكفاءات الوطنية.