عزّز المنتخبان السعودي والقطري، المشاركة العربية التاريخية في نهائيات كأس العالم 2026 في كرة القدم إلى سبعة منتخبات حتى اللحظة بعد حسم بطاقتيهما من بوابة تعادل الأخضر أمام العراق سلبًا، وفوز العنابي على الإمارات 2-1 الثلاثاء ضمن الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية.
في جدّة، تصدر منتخب السعودية منافسات المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط متفوقًا بفارق الأهداف عن العراق الذي حلّ ثانيًا، وسيخوض مواجهة فاصلة أمام الإمارات وصيفة المجموعة الأولى لتحديد المتأهل بينهما إلى الملحق العالمي.
وقال فراس البريكان عن التأهل الثالث تواليًا إلى النهائيات: “كانت مباراة صعبة لكننا أنجزنا ما أردناه. ألف مبروك للجمهور السعودي الذي لم يتركنا الليلة”.وفق “أخبار 24”.
وجرت المباراة في ملعب الجوهرة بمدينة جدة بحضور قرابة 60 ألف متفرج وشهدت تفوقًا فنيًا واضحًا للأخضر، بعد السيطرة على وسط الميدان، غير أنها لم تُثمر عن أي هجمة خطرة على مرمى الحارس جلال حسن في الشوط الأول، في ظل التركيز العالي الذي اتبعه خط الدفاع وتعامل بدقة مع هجمات صالح أبو الشامات وسالم الدوسري وعبدالله الخيبري وفراس البريكان بالشكل الأمثل.
واعتمد منتخب العراق على الهجمات المرتدة في ظل وجود مهند علي في العمق الهجومي وتحركات يوسف الأمين يمينًا وإبراهيم بايش يسارًا، بيد أن الهجمات غلب عليها الطابع الفردي دون أن تكتمل بالشكل الأمثل أمام مرمى نواف العقيدي.
وزجّ مدرب العراق الأسترالي غراهام أرنولد باللاعب علي جاسم بدلا من كيفن يعقوب في محاولة لتعزيز قدرات العراق الهجومية.
وأطاح سعود عبد الحميد بكرة هدف للسعودية (47)، بعد أن سددها فوق المرمى.
وأنقذ جلال حسن مرمى العراق من هدف محقق (51) بعد تسديدة قوية من أبو الشامات، قبل أن يعود ويتألق ويحرم السعودية من هدف محقق (53) من انفرادة محققة لسالم الدوسري.
دخل فرانس بطرس بدلاً من حسين علي بعد الضغط الحاصل ثم دفع بايمار شير بدلاً من زيدان اقبال، لتحسين أداء خط وسط العراق.
وكانت أخطر فرص العراق (62) من كرة ثابتة لأمير العماري لعبها بالقرب من قائم المرمى السعودي.
وأبقى حسن على حظوظ العراق قائمة بعدما أبعد كرة رأسية من فراس البريكان (63).
وزج مدرب السعودية الفرنسي هيرفي رينارد، بنواف بوواشل وعبدالله الحمدان بدلا من أبو الشامات وأيمن يحيى بسبب الإصابة.
وتلاعب مهند علي بحسان تمبكتي قبل أن ينقذها إلى الخارج ليحصل العراق على أول ركنية (75).
ودخل اكام هاشم بدلاً من مناف يونس المصاب وحسن عبد الكريم بدلا من يوسف الأمين، فيما خرج من المنتخب السعودي مصعب الجوير ودخل عبدالله العامري.
وأبعد نواف العقيدي حارس السعودية كرة حسن عبد الكريم الثابتة، بعدما تألق في إنقاذها (90+5).
التصفيات تبتسم أخيرًا لقطر
تأهلت قطر إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخها والأولى عبر التصفيات بعد فوزها على ضيفتها الإمارات 2-1 في استاد جاسم بن حمد في الدوحة.
وتقدم بوعلام خوخي(49) وبيدرو ميغيل(74) لقطر التي أكملت المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبها البديل طارق محمد (89)، وقلصت الإمارات الفارق عبر البديل سلطان عادل (90+8).
وقال خوخي بوعلام قائد المنتخب القطري وأفضل لاعب في المباراة: “فرحتنا لا توصف بعدما أنجزنا المهمة الصعبة وحققنا المطلوب بفوز مستحق منحنا بطاقة التأهل التاريخية إلى المونديال”.
وأضاف: “عشنا ضغوطا هائلة بعد التعادل في المباراة الأولى أمام عُمان، وفوز المنتخب الإماراتي الذي كان يكفيه التعادل، لكننا كنا في الموعد وعلى قدر التحدي”.
بدوره، قال المخضرم حسن الهيدوس: “أعجز عن التعبير في تلك اللحظة الفارقة في تاريخ الكرة القطرية، حققنا تأهلاً بدا صعبًا جدًا بضغوط كبيرة عشناها في الأيام الماضية وتحديدًا منذ التعادل مع المنتخب العماني”.
وأضاف العائد من الاعتزال الدولي: “مع احترامي لكل الأجيال السابقة في الكرة القطرية، أعتقد أن هذا هو الجيل التاريخي الذي حقق لقبي كأس آسيا 2019 و2023، وتأهل إلى كأس العالم عبر التصفيات للمرة الأولى”.
وتصدرت قطر ترتيب المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط وتأهلت إلى كأس العالم للمرة الثانية بعد نسخة 2022 كدولة مضيفة عندما منيت بثلاث خسارات في دور المجموعات.
أما الإمارات التي تراجعت إلى المركز الثاني برصيد 3 نقاط فأبقت على حظوظها في الصعود لكأس العالم للمرة الثانية بعد 1990 في إيطاليا حين ودعت كذلك من الدور الأول، بعدما تأهلت إلى الملحق الآسيوي أمام العراق.
وافتتح بوعلام خوخي التسجيل وأشعل المدرجات القطرية بالتشجيع بعدما وضع عرضية عفيف من ركلة حرة في شباك خالد عيسى الذي راقب الكرة وهي تدخل مرماه (49).
ودفع المدرب الإسباني جولن لوبيتيغي بالمخضرم سيباستيان سوريا (41 عاما) بديلا للمعز علي(61)، ليعود صاحب 39 هدفًا دوليًا إلى تشكيلة قطر بعد غياب طويل.
وحاول سلطان عادل إدراك التعادل برأسية ذهبت إلى جانب القائم (71).
وعززت قطر تقدمها بالهدف الثاني بنفس طريقة الأول بعد عرضية من ركلة حرة من عفيف وصلت إلى بيدرو ميغيل ووضعها برأسه في شباك عيسى (74).
وطرد طارق محمد من قطر بعد خشونته على ايريك مينزيس (89)، ثم احتسب الحكم 15 دقيقة وقتًا بدل ضائع نتيجة التوقفات المستمرة بسبب رمي الملعب بالمقذوفات البلاستيكية من بعض الجماهير.
وقلصت الإمارات النتيجة بتسديدة من سلطان عادل إثر تمريرة من البديل فابيو ليما(90+8).