شدد وزير الطاقة الأمير سلمان بن عبد العزيز، على أن الطاقة كانت وتظل وستظل مسيسة بطريقة أو بأخرى كأداة لمساعدة أناس على الازدهار، ومنع آخرين من الاستفادة نقديا من مواردهم وتحقيق الازدهار.
وقال وزير الطاقة في كلمته بمنتدى أسبوع الطاقة الروسي المنعقد بموسكو: “لست الشخص الساذج الذي سيقول إننا سنصل إلى يوم ستكون فيه الطاقة غير مسيسة، إنه لأمر مؤسف أن الطاقة كانت وتظل وستظل مسيسة بطريقة أو بأخرى كأداة لمساعدة أناس على الازدهار وكأداة لمنع أناس آخرين من الاستفادة نقديا من مواردهم ليكونوا في حالة ازدهار”.
وأكمل أن “هذا هو واقع يجب أن نقر ونعترف به وهذه هي الرسالة التي يجب أن نسمعها بأنه لا يجب اتباع منهج أحادي بغض النظر عن من يطالب الآخرين باتباع منهج أحادي وإلقاء الأوامر من الأعلى إلى الأسفل”. وفق “أخبار 24”.
ودعا الجميع إلى البحث عن أمن الطاقة والسعي نحو الازدهار وإلى الاستدامة، مشيرا إلى أنه لا أحد سيتنازل عن ذلك فالحكومات مسؤولة عن شعوبها، وما لم تستفد نقديا من مواردها وما لم تجعل الطاقة ركيزة لازدهارها الاقتصادي، فلن يكون هناك أمن للطاقة ولا ازدهار اقتصادي، وبالتالي لن تتحقق الاستدامة ولن يتم تلبية أهداف التغير المناخي.
وفي سياق آخر، أعلن وزير الطاقة أن المملكة وروسيا تخططان لعقد منتدى أعمال مشترك خلال الفترة المقبلة، يشارك فيه نحو 100 شركة ورجل أعمال روسي إلى جانب القطاع الخاص السعودي، مبينا أن هذا المنتدى سيشهد توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة.
وأضاف أن المملكة تتوسع في التعاون مع موسكو بمختلف القطاعات والابتكارات كأولوية، كما يتم العمل مع موسكو على تطوير الابتكار ومذكرات التفاهم ونتطلع إلى قمة 2026 التي سيتم استضافتها في المملكة، كما لدينا تعاون جدي في مجال الشبكات والتقنيات الكهربائية، ولدينا مشروع الربط السياحي حيث قمنا مؤخرا بإطلاق الرحلات المباشرة بين الرياض وموسكو، ونرى هنا في موسكو حجم نمو السياحة السعودية، وبالتأكيد السياحة الروسية في المملكة تنمو أيضا.
وأشار إلى أن التعاون وهذه الإنجازات تعنى بأكثر من 11 قطاعا وتتضمن أكثر من 27 جهة مؤسسية من كلا البلدين، بما يعكس نموا مستداما ومشتركا نسعى من خلاله لتحقيق الابتكار والازدهار على المدى البعيد للبلدين، كما نرى الكثير من أوجه التقارب والتشابه، ويمكن القول إن أوجه التقارب هذه تتزايد، وكل هذا سيبرز خلال عقد اللجنة الحكومية المشتركة في 5و6 نوفمبر المقبل.
