نظّم معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي تشرف عليه هيئة الأدب والنشر والترجمة، ورشة عمل بعنوان “الكتابة الصحافية الثقافية وصناعة التقارير النقدية”، قدّمها الإعلامي ميرزا الخويلدي، بحضور جمعٍ من الإعلاميين والزوار والمهتمين بالشأن الثقافي.
وتناولت الورشة مفهوم الكتابة الثقافية وأُسس بناء الصحافي المثقف القادر على إنتاج محتوًى نوعيٍّ مكتوبٍ أو مرئي أو صوتي، ينقل فكرةً أو معلومةً أو يقدم ترفيهًا أو تسويقًا موجهًا لجمهورٍ محدد.
وأوضح الخويلدي أن الإعلام الثقافي يقوم على عنصرين رئيسين هما الإعلام والثقافة، مؤكدًا أن أهميته تكمن في الربط والسياق والتواصل الثقافي، وأن أدوات صناعة المحتوى تتنوّع بين المقالة والفيديو والبودكاست والمنشورات والصور والإنفوجرافيك.
وأشار إلى أن الإعلام الثقافيَّ الناجح يقوم على ثلاث ركائز أساسيةٍ هي: الفكرة والمنصة والجمهور، مستعرضًا إيجابيات وسلبيات صناعة المحتوى وأنواعه المختلفة، من التعليمي والثقافي إلى الفني والتحليلي والسياحي والترفيهي.
وسلّط الضوء على أدوات السرد الثقافي التي تمكّن الكاتب أو صانع المحتوى من تقديم تجربةٍ ذات بعد إنساني وثقافي تجعل المتلقي يتفاعل معها بعمقٍ.
واختتم الخويلدي حديثه بأن المملكة تشهد طفرةً ثقافية وفنية كبيرة تستدعي إعلامًا فاعلًا يسهم في إيصال الرسالة الثقافية وتحويل الثقافة إلى رافد اقتصادي، ومحرك للتغيير الإيجابي في المجتمع.
ويُختتم معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 يوم السبت 11 أكتوبر، بعد عشرة أيامٍ من الفعاليات والندوات والأمسيات والعروض الفنية، التي أكدت مكانته كأكبر حدثٍ ثقافي سنوي يحتفي بالكتاب وبالحياة الثقافية في المملكة.
