أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة م. منصور المشيطي، تميز مؤشر إدارة الموارد المائية المتكاملة في المملكة كأحد أسرع معدلات التقدم في العالم، وذلك بارتفاعه من 57% إلى 83%، في إنجاز دفع الأمم المتحدة إلى اختيار المملكة كنموذج عالمي في سرعة تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف “المشيطي”، خلال كلمته في أسبوع القاهرة الثامن للمياه، أن المملكة أعادت هيكلة قطاع المياه والبيئة التنافسية والتشريعية؛ إيمانًا منها بأهمية الإدارة المتكاملة والمستدامة للمياه، والتي لم تعد مسألة تنموية فحسب، بل هدف أممي وركيزة للحياة والتنمية، مشيرًا إلى حرص المملكة على إشراك القطاع الخاص في هذا الملف.
وأوضح أن المشتري الرئيسي، وهو الشركة السعودية لشراكات المياه، يدير في الوقت الحالي محفظة تتجاوز قيمتها 47 مليار ريال، ويصل إنتاجها اليومي إلى نحو 10 ملايين متر مكعب من المياه المحلّاة، و600 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي المعالجة، منوهًا بتبني تقنيات حديثة لمحطات إنتاج التحلية أسهمت في تحسين الكفاء بنسبة 70% وتقليل التكلفة بنسبة 50%. وفق “أخبار 24”.
وشدد على أن واقع قطاع المياه اليوم يضع مسؤوليات وتحديات كبيرة في المنطقة والعالم، بما في ذلك آثار التغيّر المناخي، والنمو السكاني المتسارع، ومخاطر تزايد الإجهاد على الموارد الطبيعية، وتراجع المخزون الجوفي من المياه، ما يتطلب تضافر الجهود من خلال تبني الإدارة المتكاملة للمياه، والتقنيات الحديثة ونهج الابتكار.
وحرص “المشيطي” على توجيه الدعوة للمشاركة في المنتدى العالمي الحادي عشر للمياه في 2027م، الذي تستضيفه الرياض وينظمه المجلس العالمي للمياه، والذي سيكون محطة بارزة لمجتمع المياه العالمي، وفرصة مهمة للمنطقة لإبراز التميز والتضامن على الساحة الدولية، للعمل المشترك على مواجهة تحديات المياه العالمية وتعزيز الحلول المستدامة للأجيال القادمة، وإطلاق مبادرات بنّاءة تدعم الأمن المائي والتنمية المستدامة، والنمو والازدهار لكافة شعوب العالم.
ولفت إلى أهمية بناء الأطر المؤسسية التي تتسم بالشفافية والحوكمة الفعالة لكل سلسلة خدمات المياه، وتطوير مشروعات إنتاج المياه الصديقة للبيئة التي تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة، وإعادة الاستخدام بشكل مستدام، إضافة إلى الإدارة الذكية لكل من العرض والطلب، لنأخذ المياه من الطبيعة ونعيدها للطبيعة.
وحول جهود المملكة في هذا الملف، شدد “المشيطي” على مواصلة المملكة تعاونها مع الجميع من خلال الاستثمار في الحلول الحديثة، والخضراء، وذكاء الأعمال، وبناء منصات للنقاش، منوهًا بمبادرة المملكة بتأسيس منصة لمناقشة قضايا المياه خلال رئاستها لقمة مجموعة العشرين في المملكة عام 2020م، وإطلاق مبادرات مثل “أسبوع المياه السعودي”، و”جائزة الأمير سلطان العالمية للمياه”، إضافةً لتعزيز العمل المشترك من خلال المنظمة العالمية للمياه ومقرها الرياض.