كشفت دراسة حديثة أُجريت بجامعة “كالغاري” الكندية، أن أظافر القدم تحمل أدلة بيولوجية تُظهر مدى التعرُّض لغاز الرادون عديم اللون والرائحة، وهو أحد العوامل الخفية المسببة لسرطان الرئة، والذي يتسلل إلى المنازل دون أن يُلاحَظ وجوده.
وأوضحت الدراسة المنشورة في مجلة “Environmental Research” العلمية، أن تحليل عينات من أظافر القدم يمكن أن يكشف عن تراكم نظائر الرصاص الناتجة عن تحلل غاز الرادون داخل الجسم، ما يوفر طريقة بسيطة وغير جراحية لتقدير التعرض المزمن لهذا الغاز على مدى سنوات طويلة.
وبيّن الباحثون أن أظافر القدم تُعَدّ سِجلاً بيولوجيًا طويل الأمد لأنسجة الجسم، إذ تنمو ببطء وتحتفظ بعناصر كيميائية تم امتصاصها خلال فترات زمنية تمتد لعدة أشهر، مما يجعلها مؤشراً مثالياً لتقييم التعرّض البيئي للملوثات غير المرئية. وفق “أخبار 24”.
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة في تشخيص سرطان الرئة والوقاية منه، خاصة لدى غير المدخنين أو الأشخاص الذين يعيشون في مناطق معروفة بارتفاع مستويات الرادون، حيث يجب تبني وسائل فحص بيئية دورية داخل المنازل للكشف عن هذا الغاز.