ترأس وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف، مع وزير التنمية اليوناني تاكيس ثيودوريكاكوس، اجتماع الطاولة المستديرة مع ممثلي القطاع الخاص اليوناني؛ حيث جرى استعراض الاستراتيجية الوطنية للصناعة في المملكة، ومناقشة فرص تعزيز الشراكات الاستثمارية في قطاعي الصناعة والتعدين بين البلدين.
وشهد الاجتماع الذي نظّمته وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالتعاون مع وزارة التنمية اليونانية، حضور الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية م. صالح السلمي، ومسؤولي الغرفة التجارية في أثينا، واتحاد الصناعات اليونانية، بالإضافة إلى رؤساء أكثر من 23 شركة يونانية رائدة في قطاعي الصناعة والتعدين.
وأشار الخريف، خلال كلمته في الاجتماع، إلى الدور المحوري الذي يؤديه القطاع الخاص في تعزيز الشراكات الاستثمارية بين الجانبين، والاستفادة من الفرص النوعية المتاحة في قطاعي الصناعة والتعدين، خاصة مع الممكنات والحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين. وفق “أخبار 24”.
واستعرض مستهدفات رؤية المملكة 2030 بتطوير قطاع التعدين وتحويله إلى ركيزة ثالثة في الصناعة الوطنية؛ لتعظيم الاستفادة منه في مسيرة التنوع الاقتصادي؛ حيث أكد أن الاستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية ركزت على استكشاف واستغلال الثروات المعدنية في المملكة، من خلال إطلاق برامج المسح الجيولوجي، التي أسفرت عن ارتفاع تقديرات قيمة الثروات المعدنية من 1.3 تريليون دولار إلى 2.5 تريليون دولار.
ولفت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للصناعة تركز على تطوير 12 قطاعًا صناعيًا فرعيًا، منها قطاعات ترتبط بالأمن الوطني، تشمل صناعات الأغذية والأدوية والصناعات العسكرية، وقطاعات مرتبطة بالمزايا النسبية للمملكة، مثل قوة المملكة في المواد الخام والنفط والغاز والمعادن، أو ميزة الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة، من خلال تعظيم الاستفادة من المواد الخام وتحويلها إلى منتجات نهائية مثل الكيماويات التحويلية، والصناعات التعدينية، إلى جانب مجموعة ثالثة من الصناعات ترتبط بالتقنية والابتكار، ومنها الصناعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وصناعات المستقبل.
كما نوه بتركيز الاستراتيجية أيضًا على تعزيز المناخ الاستثماري في المملكة من خلال تحسين نظام الاستثمار التعديني، ليصبح من أفضل الأطر التنظيمية عالميًا، وأثمرت تلك الجهود عن زيادة جاذبية بيئة الاستثمار في قطاع التعدين السعودي، التي قفزت من المرتبة 104 عالميًا إلى المرتبة 23 وفقًا لتقرير معهد فريزر الكندي، مؤكدًا أن المملكة ركزت أيضًا على تعزيز التعاون العالمي في قطاع التعدين والمعادن، من خلال إطلاق مؤتمر التعدين الدولي الذي يُعد منصة عالمية لبناء الشراكات، ومناقشة مستقبل القطاع وتحدياته.
وأكد متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والروابط الاقتصادية الثنائية العميقة، التي رسختها الزيارة التاريخية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان إلى اليونان عام 2022، التي نتج عنها إنشاء مجلس الشراكة الإستراتيجية السعودي-اليوناني، بالإضافة إلى زيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى المملكة في يناير 2025، منوهًا باستعداد البلدين العام القادم للاحتفال بمرور 100 عام من العلاقات الدبلوماسية القائمة على التعاون المشترك.