يرأس وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريّف وفدًا رفيع المستوى من منظومة الصناعة والتعدين، في زيارة إلى اليونان، تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين، وتطوير التعاون الثنائي في القطاعين الصناعي والتعديني، حيث يعقد سلسلة اجتماعات ثنائية مع عدد من المسؤولين الحكوميين.
ويلتقي الخريف، خلال الزيارة التي تستمر حتى 7 أكتوبر الجاري، وزير التنمية اليوناني تاكيس ثيودوريكاكوس، ووزير البيئة والطاقة اليوناني، ستافروس باباستافرو، حيث يناقش توسيع آفاق الشراكات الاقتصادية، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة بين البلدين في قطاعي الصناعة والتعدين.
وتركز زيارة الخريّف على تسهيل نفاذ الصادرات السعودية إلى اليونان والأسواق العالمية، ودعم نمو حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين، الذي بلغ 1.82 مليار ريال سعودي في عام 2024، إضافة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في عدد من القطاعات الصناعية ذات الاهتمام المشترك، وتشمل صناعات الأغذية والكيماويات التحويلية، والصناعات التعدينية. وفق “أخبار 24”.
وتشهد الزيارة أيضًا ترؤس وزير الصناعة والثروة المعدنية اجتماع طاولة مستديرة تنظمه الوزارة بالتعاون مع وزارة التنمية اليونانية، بمشاركة قادة القطاع الخاص اليوناني في الصناعة، والتعدين، والتصنيع المتقدم؛ وذلك لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في تلك القطاعات، وعرض الممكنات والحوافز المقدمة لتمكين القطاع الخاص من استثمار تلك الفرص.
كما يجري الخريف، خلال الزيارة، جولة ميدانية في أحواض بناء السفن “Elefsis”، للاطلاع على التجربة اليونانية في الربط اللوجستي بين قارتي آسيا وأوروبا، وبحث فرص تعزيز التعاون بين الجانبين في قطاع الصناعات البحرية.
وتأتي الزيارة الرسمية لمعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى جمهورية اليونان امتدادًا للشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين، التي رسمت ملامحها الزيارة التاريخية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، إلى اليونان عام 2022، التي أعلن خلالها إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي-اليوناني، ثم عزَّزتها زيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى المملكة في يناير 2025.
وتمتلك المملكة واليونان خبرة واسعة في استخراج ومعالجة الألومنيوم، مما يتيح فرصة مهمة لتعزيز التعاون التعديني بين البلدين، وتعد المملكة مُصدِّرًا رئيسًا للمنتجات البتروكيماوية إلى اليونان، وستشكل الزيارة فرصة لتطوير التعاون المشترك في قطاع البتروكيماويات، كما أنها تُعد خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتوسيع آفاق الشراكات الاستراتيجية في الصناعة والتعدين، بما يرسِّخ مكانة المملكة مركزًا صناعيًّا وتعدينيًّا عالميًّا وفقًا لمستهدفات رؤية 2030.