استقرت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم (الأربعاء)، بعد يومين متتاليين من الخسائر، إذ وازن المستثمرون بين خطط أوبك+ المحتملة لزيادة الإنتاج الشهر المقبل واحتمال تقلص المخزونات في الولايات المتحدة، فيما سجلت أسعار الذهب مستوى قياسيا جديدا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر 12 سنتا إلى 66.15 دولار للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12 سنتا ليسجل 62.49 دولار للبرميل.
وسجل الخامان انخفاضا بأكثر من 3% عند التسوية يوم (الاثنين)، وهو أكبر انخفاض يومي لهما منذ أول أغسطس آب. وهبطا أمس الثلاثاء بنسبة 1.5 بالمئة على الأقل.
وساعدت توقعات تقلص مخزونات النفط الخام الأمريكية على منع الأسعار من الانخفاض أكثر من ذلك، حيث قالت مصادر في السوق نقلا عن تقديرات معهد البترول الأمريكي أمس، إن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت، في حين زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي.
في سياق متصل، سجلت أسعار الذهب اليوم مستوى قياسيا جديدا بدعم من تزايد إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن في أعقاب بدء الإغلاق الحكومي الأمريكي رسميا وبعد أن عززت بيانات ضعيفة عن سوق العمل من توقعات اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لخفض أسعار الفائدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 3861.99 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3875.32 دولار، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر كانون الأول 0.7% إلى 3901.40 دولار.
وحوّم مؤشر الدولار بالقرب من أدنى مستوياته خلال أسبوع، مما يجعل الذهب المقوم به أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى، فيما تراجعت العقود الآجلة في بورصة وول ستريت.
وقال نيكولاس فرابيل المدير العالمي للأسواق المؤسسية لدى إيه.بي.سي إن الذهب يستفيد من “المخاوف بشأن ضعف الدولار والوضع السياسي والخلاف حول إغلاق الحكومة الأمريكية بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الجيوسياسي”.
وأضاف أن التوقعات لا تزال إيجابية، إذ تشير إلى إمكانية ارتفاع سعر الذهب إلى أكثر من 3900 دولار وربما يصل إلى 4000 دولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنحو 1% إلى 47.09 دولار للأوقية لتسجل أعلى مستوى في أكثر من 14 عاما، وتراجع البلاتين 0.2% إلى 1570.85 دولار، وانخفض البلاديوم 0.7% إلى 1248.45 دولار.