دعمت وزارة الصناعة والثروة المعدنية افتتاح خطوط إنتاج جديدة في المنطقة الصناعية الأولى بجدة، لمنتجات العناية الشخصية، إذ بلغ حجم الاستثمار فيها 60 مليون ريال، تم توجيهها لتطوير أنظمة الأتمتة وإنشاء خطوط إنتاج جديدة، بما يعزز القدرات المحلية لتلبية احتياجات السوقيْنِ السعودي والعالمي.
وأكد وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية للتطوير الصناعي م. عبدالعزيز الأحمدي، أن منتجات المملكة سيكون لها ريادة عالمية حاملة شعار صنع في السعودية، لافتًا إلى أن هذا التوسع يعكس الجهود المستمرة من وزارة الصناعة، التي تسعى لتطوير منظومة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة عبر تقديم الممكنات والمحفزات التي تدعم الاستثمار المحلي والعالمي.
وتعتمد الخطوط الجديدة التي تم إطلاقها في مصنع “يونيليفر السعودية” في جدة على أنظمة مؤتمتة بالكامل، بما يحقق أعلى مستويات الكفاءة في عمليات المزج والتبريد والتعبئة والتغليف، فيما تشير التوقعات إلى أن الطاقة الإنتاجية السنوية للمصنع ستصل إلى 30 مليون وحدة، يتم تخصيص الجزء الأكبر منها للتصدير إلى الأسواق العالمية، مع توجيه جزء لتلبية احتياجات السوق المحلي.وفق “أخبار 24”.
وفي هذا السياق، أكد مسؤولو “يونيليفر السعودية” أن الشركة تتصدر سوق العناية الشخصية عالميًا بحصة سوقية تتجاوز 40%، وتستهدف تعزيز هذه الحصة من خلال توسيع الإنتاج المحلي بمصنع جدة، بما يتناسب مع التوقعات التي ترجح أن يشهد القطاع نموًا ملحوظًا من 27 مليار دولار في عام 2024 إلى 42 مليار دولار بحلول 2032.
وحضر حفل الافتتاح ممثلون من عدة جهات حكومية ومنظمات صناعية سعودية، من بينها الهيئة السعودية للمدن الصناعية “مدن”، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والمركز الوطني للتنمية الصناعية، حيث سلط الافتتاح الضوء على الدور المحوري للوزارة في دعم الاستثمارات الكبرى داخل المملكة من خلال تقديم حوافز وممكنات متعددة للمستثمرين، ومن أبرزها برنامج الحوافز المعيارية الذي تم إطلاقه مطلع هذا العام.
ويعزز هذا التوسع مكانة المملكة قاعدة صناعية رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي، كما يسهم في توفير فرص عمل نوعية للمواطنين السعوديين، انسجامًا مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وسيعمل المصنع كذلك على توطين المواد الخام وعمليات التعبئة والتغليف، بما يسهم في تقليص الاعتماد على الواردات وتعزيز سلاسل الإمداد المحلية.
