كشفت دراسة حديثة أُجريت بجامعة “كاليفورنيا” الأمريكية، أن الأطفال الذين يعانون من تأخر النمو لديهم اضطرابات في توازن الميكروبات المعوية مقارنةً بالأطفال الأصحاء، مشيرةً إلى وجود ارتباط بين الميكروبيوم وصحة النمو.
وبيّنت الدراسة المنشورة بمجلة “Cell” العلمية، أن تراجع النمو الطولي للأطفال أظهر استقرارًا ميكروبيًا أقل في أمعائهم، ما يعني تغيّر تركيبة الميكروبات لديهم بشكل متكرر، بعكس أمعاء الأطفال الطبيعيين الأكثر استقرارًا للميكروبات.
وأشارت إلى أن زيادة نمو بعض البكتيريا الفموية في الأمعاء الدقيقة قد يسبب التهابات واضطراب امتصاص المغذيات، الأمر الذي يُضعف استفادة الجسم من الغذاء حتى عند توفره، وهو ما قد يفسر استمرار حالات التقزم رغم الحصول على تغذية كافية. وفق “أخبار 24”.
وتُعَدّ هذه النتائج خُطوة مهمة لفهم آليات تأخر النمو، لكنها لا تثبت بشكل قاطع أن الميكروبيوم هو السبب المباشر، ما يدعو إلى إجراء تجارب سريرية لتقييم إمكانية التدخل عبر تحسين صحة الأمعاء أو استخدام مكملات غذائية موجهة، ضمن استراتيجيات شاملة لمكافحة التقزم عند الأطفال.