بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، أمس (الأربعاء)، مع وزير التجارة والصناعة والمنافسة الجنوب إفريقي باركس تاو، العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل على استغلال الفرص المتاحة لتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما.
وأكد “الخريف”، خلال اجتماع ثنائي على هامش أعمال الدورة العاشرة للجنة السعودية – الجنوب إفريقية المشتركة التي تستضيفها الرياض، بمشاركة واسعة من ممثلي الجهات الحكومية من كِلا البلدين، عمق العلاقات التي تربط البلدين، منوهًا بحجم التبادل التجاري بين الجانبين الذي يشهد نموًا متزايدًا، ويستدعي دراسة إبرام اتفاقية للتبادل التجاري تسهم في توسيع نطاق التعاون.
ولفت إلى أهمية حصر مخرجات أعمال اللجنة في قائمة محددة للمهام يتم الاتفاق عليها ومتابعتها بانتظام، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة، لا سيما في قطاع السيارات وسلاسل القيمة المرتبطة به، إلى جانب قطاعَي التعدين والحديد.
من جانبه، استعرض “تاو” أبرز الفرص الواعدة في بلاده، خصوصًا في قطاع السيارات، إلى جانب قطاع الحديد الذي يتطلب شراكات استثمارية وتقنية، وقطاع التعدين بما يشمل الاستكشاف والمعادن الحرجة، مؤكدًا أن بلاده تمتلك مناطق اقتصادية خاصة يمكن أن تكون منصات جاذبة للاستثمارات المشتركة. وفق “أخبار 24”.
وتشهد العلاقات بين المملكة وجنوب إفريقيا تطورًا كبيرًا، انعكس من خلال استثمارات استراتيجية وتدفقات تجارية بين الجانبين، إذ بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نحو 5.7 مليار ريال في عام 2024، ما يعكس تطور التعاون الاقتصادي ويفتح المجال أمام تنويع أوسع للشراكات المستقبلية.
ويعكس الاجتماع الحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والبناء على ما تم تحقيقه من تعاون في قطاعات حيوية، بما يفتح آفاقًا أوسع للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في كِلا البلدين، بما في ذلك مشاريع كبرى في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والصناعات الزراعية.