أكد المفتي العامّ للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أن مواقف المملكة وقيادتها تجاه كل القضايا الإسلامية راسخة ومشرفة ومحل فخر كبير من قبل الجميع، والتي يأتي في مقدمتها القدس الشريف وتجريم العدوان الإسرائيلي على العزل من أبناء فلسطين الجريحة وإزهاق أرواحهم بمرأى من العالم.
وأثنى مفتي المملكة على المضامين السامية للخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى الذي ألقاه نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لافتًا إلى أن الخطاب الملكي رسخ هذه المبادئ والقيم التي تعتز المملكة وقيادتها بالحفاظ عليها وتصديرها للعالم أجمع.
وأوضح أن المملكة بفضل رؤية 2030 استطاعت تحقيق الكثير من الإنجازات المحلية والدولية لجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية بما يعزز مكانتها العالمية، مشيرًا إلى أن الخطاب الملكي السنوي يمثل حدثًا وطنيًا مهمًا ينتظره الجميع بكل اهتمام، نظرًا لما يحمله من مضامين سامية وتوجّهات واضحة تُعين مجلس الشورى على أداء مهامه التشريعية والرقابية، وتُرشده في أداء أعماله بما يحقق مصلحة الوطن. وفق “أخبار 24”.
ورأى أن الخطاب يجسد اهتمام المملكة وقيادتها بكل ما من شأنه خدمة الإسلام وبناء الإنسان والحفاظ على كرامته والاهتمام بالقضايا الإسلامية التي يأتي في مقدمتها نصرة الأشقاء في فلسطين، إلى جانب استعراض السياسات التي تتخذها الدولة تجاه القضايا الدولية والإقليمية.
ونوه بما أكده خطاب ولي العهد من مواصلة العمل الجاد في دفع مسيرة البناء والتنمية المستدامة والتصدي للتحديات التي تعيق مسيرة التنمية والرقي والتطور، معربًا عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها القيادة في مملكة العطاء بالعناية والاهتمام بشؤون المسلمين والمحافظة على مقدساتهم وبذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك.
وشدد على أن المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز حباها الله بمقومات عديدة ومكانة رفيعة بين الأمم وشرَّفها بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحُجّاج والمعتمرين والزوار وبحمل لواء الإسلام ونشر قيمه السمحة التي تدعو للرحمة والخير والتصدي لكل أسباب الشر والفُرْقة.